مقابلة: العلاقات الصينية-الاثيوبية نموذج للتعاون الجنوبي-الجنوبي

اديس أبابا 13 ديسمبر 2017 /قال السفير الصيني المعين حديثا لدى اثيوبيا تان جيان ان الشراكة بين اثيوبيا والصين يمكن النظر اليها على انها نموذج للتعاون الجنوبي-الجنوبي.

وقال تان في مقابلة مع وكالة انباء (شينخوا) اليوم (الأربعاء) إن الشراكة بين اثيوبيا والصين شاملة ويمكن النظر إليها على انها "نموذج للتعاون الجنوبي-الجنوبي."

وأوضح "العلاقة بين اثيوبيا والصين مبنية على الشراكة الاستراتيجية التعاونية الشاملة في كافة المجالات وعلى جميع المستويات."

وفي محور وصفه التعاون الاقتصادي كأساس، شدد تان على أهمية التعاون في قطاع تنمية الموارد البشرية ومجال العلوم والتكنولوجيا.

وقال تان "الرابطة بين شعبي البلدين مهمة لغاية وينبغي ان تكون أساس العلاقة بين الصين واثيوبيا."

كما أشاد السفير بدور الخطوط الجوية الاثيوبية في تعزيز العلاقات بين البلدين، حيث إشار إلى ان الزيارات المتكررة بين مواطني البلدين ستعزز من العلاقات الشعبية بين البلدين.

وخلال العقدين الماضيين، استثمرت الشركات الصينية نحو 4 مليارات دولار في اثيوبيا. كما وصل حجم التجارة البينية إلى 6.37 مليار دولار في 2015.

وبحسب تقرير لشركة (ماكنزي) لاستشارات الاعمال نشر مؤخرا، فإن اثيوبيا وجنوب افريقيا طورتا "شراكة قوية" مع الصين، بالتوازي مع درجة عالية من الانخراط الاقتصادي في شكل استثمار وتجارة وقروض ومساعدة.

ودعا وزير الخارجية الاثيوبي وركنيه جيبيهو في اجتماعه الاخير مع تان إلى تعزيز الشراكة الاجتماعية-الاقتصادية بين البلدين.

وبحسب ما ذكره جيبيهو، فإن العلاقات بين اثيوبيا والصين أظهرت ثباتا خلال السنوات الأخير، ودعا إلى تعزيز العلاقات الاجتماعية-الاقتصادية بين البلدين ورفعها إلى "مستوى أعلى".

وأضاف ان العلاقات بين البلدين "نمت إلى مستوى ممتاز، حيث تتمتع الدولتان بتعاون وشراكة بشكل شامل."

وقالت الحكومة الاثيوبية أيضا إنها تولي اهتماما كبيرا بعلاقاتها مع الصين، حيث انها مهمة جدا على المستوى الدبلوماسي وغيرها من المستويات.

وقال وزير النقل الاثيوبي أحمد شيدي في وقت سابق ل(شينخوا) ان الانخراط الصيني يعود بالنفع على دول شرق افريقيا سواء في الاعمال أو بين الشعوب.

وأوضح "خلال العشرين عاما الماضية، ارتفع مستوى التعاون الاقتصادي مع الصين بشكل سريع للغاية. وسيسهل التنمية الصناعية وسيعزز تنافسية اثيوبيا."

وقال "الانخراط الصيني في اثيوبيا متناغم ويساهم في تنمية اثيوبيا"، مضيفا "الأفراد الصينيون، عمال أو رجال أعمال، يساهمون في تنمية اثيوبيا."