سانتياغو 6 يناير 2018 /قدمت فرقة شنتشن الصينية للفنون عرضا لأول مرة قرب العاصمة التشيلية سانتياغو مساء يوم الجمعة، أسرت به قلوب الحضور بما تضمنه من رقص وموسيقي وألعاب بهلوانية.
وقُدم العرض، التى جاء تحت عنوان "جنوب الجنوب"، في بلدة بوداهيل الصغيرة التي تقع داخل منطقة العاصمة الكبرى سانتياغو، وعرض التراث الثقافي الغني لمدينة شنتشن الواقعة في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين.
"لقد كان جيدا حقا، ممتع للغاية، وطريقة رائعة لقضاء بعض الوقت مع الأسرة" هكذا ذكر شاب من الحضور لصحيفة ((بيو بيو تشيلي)) التي أجرت لقاءات مع عدد قليل من الحضور عند مغادرتهم المكان عقب انتهاء العرض.
وقال شخص آخر من الحضور "أحببت حقا أزيائهم وأدائهم".
وكانت حركات فذة من الألعاب البهلوانية وثني الجسم، قام الفنانون بتأديتها بمصاحبة قطع موسيقية لأمريكا اللاتينية ، من بين أبرز أجزاء البرنامج جنبا إلى جنب لحظات دعت فيها الفرقة أطفالا وشبابا من بين الحضور للانضمام إليها على المسرح.
وذكر جوني إيجراديل كارسكو عمدة بوداهيل لوكالة أنباء ((شينخوا)) "بلدتنا ليست معتادة على رؤية عروض من الدرجة الأولى مثل التي قدمها لنا الفنانون الصينيون"، مشيدا أيضا بقدرة مقدمي العروض على الاحتمال، إذ قال إنه رغم أن "الفنانين الصينيين قضوا يومين في السفر...لكن لديهم طاقة كبيرة، وقدموا عروضا راقية وأثبتوا أنهم فنانون حقيقيون، وهذا أمر جدير بالثناء".
ويأتي عرض شنتشن في إطار الدورة الـ25 من (سانتياغو أميل)، وهو مهرجان للفنون المسرحية يتضمن أعمالا مسرحية وعروضا موسيقية وانطلق يوم الأربعاء ويستمر حتى 21 يناير.
وقال أندريس غارسيا المتحدث باسم مؤسسة (تياترو أميل) "لقد كانت أمسية رائعة، فقد اندهشنا مثل الأطفال برؤية مثل هؤلاء الفنانين الممتازين الذين أسعدونا بأول عرض لهم في جولتهم بأنحاء شيلي".
وستقدم الفرقة عروضها في خمس بلدات أخرى في منطقة العاصمة الكبرى سانتياغو.
وذكر غارسيا خلال حديثه عن الفرقة "نود أن نتوجه بالشكر للحكومة الصينية و...شنتشن على إرسال هذا السفير الثقافي إلى بلادنا "
وأضاف غارسيا "نريد أيضا القول... إن المحيط الهادئ يوحدنا...فالثقافة توحد الشعوب وتغير حياتها، واليوم لدينا مسرح كامل يحتفى بالفنانين الصينيين حفاوة بالغة".