بكين 6 يناير 2018 /في كلمته التي وجهها أمس الجمعة إلى كبار المسؤولين، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ على أهمية "الثبات" في عملية تدعيم وتنمية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ليضع بذلك المبادىء التوجيهية للحزب الشيوعي الصيني لتحقيق تقدم جديد.
وطالب شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجة العسكرية المركزية، المسؤولين بالحرص على "الثبات" في عملية تدعيم "المشروع الجديد العظيم لبناء الحزب"، وعلى زيادة حس الحيطة من المخاطر والتحديات ومنع حدوثها.
صرح شي بذلك في افتتاح حلقة نقاشية عالية المستوى حضرها الأعضاء المنتخبون الجدد والأعضاء الاحتياطيون للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني فضلا عن مسؤولين على مستوى المقاطعات والوزارات.
وقد وضعت كلمة شي "الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد" في سياقها التاريخي من الثورات الاجتماعية التي قادها الحزب الشيوعي الصيني، على نحو يوضح روابط الاستمرارية بين هذه الثورات.
كما وضعت كلمة شي الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في سياق تطور الاشتراكية على مستوى العالم.
حينما ظهرت الاشتراكية لم تكن سوى سمة اجتماعية جديدة، والاشتراكية ذات الخصائص الصينية قضية رائدة غير مسبوقة يجب أن تستمر في تطورها.
"الثبات" في عملية بناء الحزب هو العنصر الرئيسي في تحقيق النصر للحزب الشيوعي الصيني، بدءا من "المشروع العظيم" لبناء الحزب الذي اقترح في الأزمنة الثورية حتى "المشروع العظيم الجديد لبناء الحزب" خلال عملية الاصلاح والانفتاح، وكذا الحوكمة الذاتية الصارمة للحزب منذ مؤتمره الوطني ال18 في 2012.
وفي كلمته، قال شي إنه يتعين على الحزب أن يتحلى بالشجاعة في تنفيذ الإصلاح الذاتي وأن يضاعف من قوته من أجل تدعيم وتطوير الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.
وأكد شي أن الحوكمة الصارمة تبدأ من "الصفوة"، في إشارة إلى كبار المسؤولين.
وطالب شي "الصفوة" بالتمسك بقوة بمعتقداتهم ومواقفهم السياسية، وتعزيز حس المسؤولية لديهم وتدعيم قدراتهم وإمكانياتهم وتحسين أساليب عملهم.
في السياق نفسه، شدد شي على أهمية حس الحيطة من المخاطر والتحديات ومنع حدوثها.
كما أكد شي على أنه كلما استمرت الصين في تحقيق الإنجازات، يجب أن يصبح المسؤولين أكثر حكمة وأكثر استعدادا حتى يتفادوا ارتكاب الاخطاء الاستراتيجية.
على الصعيد الداخلي، لا تزال الصين تواجه المهام الصعبة الخاصة بالإصلاح والتنمية غير المتوازنة وتنامي المخاطر الاجتماعية والاقتصادية. وعلى الصعيد الدولي، تتغير المواقف باستمرار ويتزايد تعقيد وحساسية البيئة الخاصة بالدول المجاورة.
ويقول شي إنه في الوقت الذي جذب فيه نموذج التنمية الصيني الانتباه العالمي، فإن الأحكام المغلوطة والتدخل غير الملائم من جانب بعض الدول وضع حكمتنا وقدرتنا على التكيف محل اختبار.
وكما قال شي، يتعين على الحزب الشيوعي أن يكون جاهزا بإجابات على اختبارات الزمن. وسيحكم الشعب على مدى كفاءة أداء الحزب.