خبير كمبودي: الاجتماع الثاني لقادة آلية تعاون لانكانغ - ميكونغ يمثل معلما هاما في توطيد التعاون العملي

إن الاجتماع الثاني المرتقب لقادة آلية تعاون لانكانج - ميكونغ سيكون معلما هاما في تعميق الثقة السياسية وتوطيد التعاون العملي وتعزيز الربط الإقليمي الشامل، هكذا قال خبير كمبودي.

وصرح تشيانج فاناريث نائب رئيس مجلس إدارة المعهد الكمبودي للدراسات الإستراتيجية لوكالة أنباء ((شينخوا)) قبل اجتماع القادة الذي سيعقد هنا يوم الأربعاء، قائلا إن "خطة العمل الخمسية لآلية تعاون لانكانغ - ميكونغ (2018- 2022) قد اعتمدت وتهدف إلى مواصلة تعزيز التعاون العملي، وتحقيق نتائج ملموسة في مجالات التعاون الخمس ذات الأولوية، وتوسيع مجالات التعاون في إطار (3+5+ إكس)".

ومنذ الإطلاق الرسمي لآلية لانكانج - ميكونغ في مارس 2016، قامت بتأسيس آلية تعاون (3+5)، في إشارة إلى ركائز التعاون الثلاث -- وهي القضايا السياسية والأمنية، والتنمية الاقتصادية والمستدامة، والتبادلات الثقافية والشعبية -- والمجالات الخمس ذات الأولوية الرئيسية وهي الربط، والقدرة الإنتاجية، والتعاون الاقتصادي عبر الحدود، والموارد المائية، والزراعة والحد من الفقر.

وذكر فاناريث أن "الصين اقترحت مؤخرا توسيع مجالات التعاون بما في ذلك ضم العامل (إكس) لإطار تعاون (3+5)"، مضيفا أن "قمة آلية تعاون لانكانغ - ميكونغ المرتقبة ستعتمد خطة عمل توضح بالتفصيل العامل (إكس) والخطوات الملموسة لتحقيق مبادرات آلية تعاون لانكانغ - ميكونغ ومشروعاتها ".

ولفت إلى أن "الصين دفعت التعاون الإقليمي من خلال تعزيز الرؤية المشتركة والإرادة السياسية، وبناء المؤسسات، والتمويل".

واقترح الخبير أن يتضمن العامل (إكس) خطط عمل للحد من عدم المساواة داخل منطقة لانكانغ - ميكونغ، وتحويل الهجرة داخل المنطقة إلى مصدر للتنمية المستدامة والشاملة، وتعزيز المساواة بين الجنسين، ودفع التمدن الذكي والمستدام، ومعالجة شيخوخة السكان في المنطقة، وقيادة ثورة رقمية شاملة.

وبالإضافة إلى ذلك، ثمة حاجة إلى توسيع مفهوم "الربط" ليشمل قطاع الأمن. فـ"كلمة (ربط) الآن لا تشير سوى إلى الربط عبر البني التحتية والمؤسسات والأفراد. وقد يتضمن الربط الأمني كيفية ربط مختلف القضايا الأمنية ومعالجتها بصورة كلية، مثل العلاقة بين المياه والطاقة والغذاء وتغير المناخ".

كما رأي فاناريث أن آلية تعاون لانكانغ - ميكونغ ينبغي أن تضع إستراتيجية واضحة لربط نفسها بمبادرات تعاون إقليمي أخرى. "فعلى سبيل المثال، تحتاج آلية تعاون لانكانغ - ميكونغ فيما يتعلق بالإدارة المستدامة للموارد المائية إلى العمل بشكل وثيق مع لجنة نهر الميكونغ لوضع معايير وقواعد مشتركة بشأن الإدارة المتكاملة للموارد المائية".

وأعرب عن ثقته التامة بالتكامل بين آلية تعاون لانكانغ - ميكونغ وآليات تعاون إقليمية أخرى، وخاصة رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان).

وقال إن "هناك تكاملا جيدا بين آلية تعاون لانكانغ - ميكونغ والآسيان من خلال مساعدة الدول الأقل تقدما بالآسيان على اللحاق بركب الدول الأخرى. فتجسير فجوة التنمية يشكل التحدي الرئيسي الذي يواجه مجموعة الآسيان. وعلاوة على ذلك، تساعد آلية تعاون لانكانغ - ميكونغ على تحقيق الربط الإقليمي والقدرة الإنتاجية ".