الخارجية الفلسطينية تحذر من مخطط إسرائيلي لإقامة "تجمع استيطاني ضخم" جنوب نابلس

رام الله 11 يناير 2018 / حذرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الخميس)، من خطورة مخطط إسرائيلي لإقامة "تجمع استيطاني ضخم" جنوب نابلس في الضفة الغربية.

وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن المخطط المذكور "يقضي بإقامة تجمع استيطاني ضخم عبر تطوير وتوسيع الطرق الاستيطانية لربط المستوطنات والبؤر الاستيطانية في المنطقة المستهدفة ببعضها البعض".

وأضافت إن المخطط يستهدف "خلق بنية تحتية تسمح بإقامة الآلاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة في المنطقة وربطها بالعمق الاسرائيلي بما يؤدي إلى محو الخط الأخضر وتقطيع أوصال الضفة الغربية للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة".

وأشارت الوزارة إلى أن الدعوات الإسرائيلية لبناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية في مناطق جنوب نابلس "تكشف بوضوح ملامح هذا المخطط الاستيطاني الاستعماري التوسعي المعد مسبقا والجاري تنفيذه في الأشهر الأخيرة".

وشددت على أن الحكومة الإسرائيلية "تستغل السياسات الأمريكية المنحازة وأية أحداث أخرى لتسريع عمليات التوسع الاستيطاني ونهب المزيد من الأرض الفلسطينية".

وحملت الوزارة في بيانها، الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن مخاطر وتداعيات مخططاتها الاستيطانية وإجراءاتها القمعية والتنكيلية بحق الفلسطينيين والعقوبات الجماعية ضد القرى والبلدات الفلسطينية الواقعة في تلك المنطقة".

يأتي ذلك فيما أكدت منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على خطط لبناء أكثر من 1100 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، بحسب مصادر إسرائيلية.

ويعد ملف التوسع الاستيطاني أبرز أوجه الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسة لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين منتصف العام 2014.