人民网 2018:01:09.15:39:09
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: ماذا وراء تجميد أمريكا مساعداتها المالية للفلسطينيين؟

2018:01:09.15:24    حجم الخط    اطبع

ذكر موقع الاخبار اكسس الأمريكي يوم 5 يناير الجاري أن إدارة ترامب جمدت حوالي 125 مليون دولار أمريكي المساعدات المالية التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين عبر وكالات الأمم المتحدة. ومع ذلك، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، أن أمريكا لا تزال تدرس الموضوع بعناية، ولم تقرر الحكومة الامريكية بعد ما إذا كانت ستجمد أو تلغي هذه المساعدات، وأن التمويل سيبقى مجمدا حتى تنتهي ادارة ترامب من تقييمها الشامل للمساعدات التي تقدمها لسلطة الفلسطينية، وسيتخذ القرار نهائيا في منتصف الشهر.

علقت السلطة الفلسطينية الاتصال بإدارة ترامب بعد البيان الذي أصدرته حول قضية القدس في 6 ديسمبر من العام الماضي، وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا نزيهًا في عملية السلام، ولا يمكن المشاركة في محادثات السلام. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 2 يناير الجاري أن أمريكا ستلغي المساعدات الفلسطينية ما لم تعود السلطة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل. وردا على ذلك، أصدر نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية بيانا صحفيا يوم 3 يناير جاء فيه:" إن مدينة القدس ومقدساتها ليست للبيع لا بالذهب ولا بالفضة". وقالت المقاومة الاسلامية الفلسطينية أن التهديد الامريكي هو " ابتزاز سياسي ".

قال شن دينغ لى، أستاذ بجامعة فودان الصينية، أن الأدوات الاقتصادية ستؤثر بالتأكيد على فلسطين، وقد تؤدي الى تعميق الخلافات بين الأطراف داخل فلسطين أيضا."

ويعتقد سون ده قانغ، نائب مدير معهد الشرق الأوسط، بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية أن أمريكا لن توقف المساعدات الفلسطينية إذا ما رعت العلاقات الشاملة بين العالمين العربي والاسلامي، ولكن ستؤجل الدفع، كما لا يستبعد تخفيض المساعدات.

استئناف المحادثات الفلسطينية ـ الإسرائيلية صعب

" يحاول ترامب من خلال خفض المساعدات اجبار الفلسطينيين للعودة الى طاولة المحادثات". قال سون ده قانغ إن المشاعر العرقية والدينية للعالمين العربي والاسلامي مرتبطة بالقدس، ولن تقدم سواء فتح أو حماس اي تنازلات حول القضية الرئيسية للحصول على مساعدات أمريكية." علاوة على ذلك، أمريكا لا تحتكر المساعدات الفلسطينية، هناك بلدان أخرى تقدم مساعدة هامة أيضا. "

وبينما تشهد العلاقات الامريكية ـ الفلسطينية تدهورا مستمرا، تعزز اسرائيل بهدوء سيطرتها الفعلية على القدس. ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية، اقرت الكنيست الاسرائيلية يوم 2 يناير تعديل قانون ينص بأن أي تغيير في وضع القدس أو قرار تسليم الأراضي من المدينة كجزء من اتفاق سياسي في المستقبل يتطلب موافقة أغلبية خاصة من 80 عضوا في الكنيست، وليس الأغلبية العادية. ويعتقد المحللون أن اي حزب يسعى الى الفوز بالحكومة الاسرائيلية مستقبلا سيواجه المزيد من الصعوبات إذا ما بذل اي محاولة لتقديم تنازلات بشأن قضية القدس في مفاوضات السلام.

الوضع في الشرق الأوسط غير مستقر

أشار تنغ جيان تشون مدير معهد الدراسات الامريكية بمعهد الصين للدراسات الدولية الى أن ترامب اعاد تنشيط الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، لاتخاذها كأداة أخرى في اللعبة السياسية الأمريكية في الشرق الاوسط، ولاعتبارات في الساحة السياسية المحلية في أمريكا ايضا.

ويعتقد سون ده قانغ أن ترامب يعتمد على "البرجين التوأم" في الشرق الاوسط من أجل كسب دعم المحافظين والقوات الموالية لإسرائيل في انتخابات منتصف العام: كبح إيران، برج المملكة العربية السعودية في منطقة الخليج، واحتواء حماس وحزب الله، برج اسرائيل في شرق البحر الابيض المتوسط. وتحقيقا لهذه الغاية، أعلن ترامب انشاء قاعدة عسكرية دائمة رسمية في إسرائيل، لحماية المصالح الامريكية والاسرائيلية كرد على ضغوطات المجتمع الدولي.

وقال شن دينغ لى أن السياسة الامريكية في الشرق الاوسط مؤخرا تعكس عادة تبادل المصالح عند ترامب. "يجب أن تطيعني، مادام تأخذ مالي". وأن هذه الممارسة ستضعف نفوذ وقيادة أمريكا على العالم.

التطلع إلى المستقبل، يعتقد سون ده قانغ أن أمريكا ستستمر في تنفيذ سياسة تجاهل فلسطين والاهتمام بإسرائيل، وكبح فلسطين ودعم اسرائيل في القضية الفلسطينية الاسرائيلية، وستستمر العلاقات الامريكية الفلسطينية في التدهور، ومن المحتمل أن تظل القضية الفلسطينية الاسرائيلية مهمشة. 

ويرى تنغ جيان تشون أنه بعد القضاء العسكري على تنظيم " الدولة الاسلامية"، ستركز السياسات الأمريكية للشرق الاوسط في عام 2018 على الرد على إيران القوة الاقليمية وروسيا التي اكتسبت زخما كبيرا في الشرق الاوسط. ويبدو أن القضية الفلسطينية الاسرائيلية لم تعد بالنسبة لأمريكا القضية الجوهرية والمستعجلة في الشرق الاوسط خلال هذه المرحلة.

لكن، لا تزال القضية الفلسطينية لب قضية الشرق الأوسط. وأشار سون ده قانغ إلى أن عدم حل هذه القضية بطريقة سلمية وعادلة لفترة طويلة سيؤدي الى قضايا ساخنة في مناطق أخرى، ومع النزاعات الطائفية في الشرق الاوسط والعلاقات العربية الاسرائيلية، وقضية محاربة الارهاب المتشابكة، سيجعل تطور الوضع في الشرق الاوسط في المستقبل يشبه عدم اليقين. وعلى المدى الطويل، ستتضرر المصالح الامريكية والاسرائيلية ايضا، فضلا عن السلام والتنمية في العالم.   

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×