استطلاع رأي: المزيد من الرأي العام يرى وسائل الإعلام الأمريكية منحازة

واشنطن 17 يناير 2018/ قفزت نسبة الأمريكيين الذين يعتقدون بوجود انحياز كبير بوسائل إعلامهم ، بواقع20 نقطة مئوية خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وقال معظمهم إنهم لا يستطيعون تسمية حتى ولو وسيلة إعلامية واحدة تتمتع بالموضوعية ، وفقا لاستطلاع رأي يوم الأربعاء .

وأظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب أن 45% ممن شملهم الاستطلاع قالوا إن "هناك واقع كبير جدا"من التحيز السياسي في التغطية الإخبارية ، بعد أن كان هذا الرأي 25% عام 1989، ثم قفز إلى 37% عام 2012.

إضافة لذلك، قال 68% من المستطلعة آراؤهم إن وسائل الإعلام لا تجيد الفصل بين الوقائع والآراء ، حيث ازداد هذا الرأي من 42% سجلت عام 1984.

واختلفت الآراء بصورة واسعة بين المستطلعة آراؤهم وفقا لتوجهاتهم السياسية. وعبر ثلثا من قالوا إنهم جمهوريو التوجهات، وربع من قالوا إنهم ديمقراطيو التوجهات، عن أنهم يرون انحيازا كبيرا في وسائل الإعلام . وعلى النقيض من ذلك، أشاد 53% من الناخبين الديمقراطيين و13% فقط من الجمهوريين، بوسائل الإعلام على أنها موضوعية.

وعندما سئلوا عن اسم وسيلة إعلام موضوعية ، حدد 44% مصدرا إعلاميا يعتقدون أنه موضوعي ، بينما قال 51% إنهم لا يستطيعون تحديد حتى ولو وسيلة إعلامية موضوعية واحدة.

قال جيفري جونز، وهو باحث في استطلاعات غالوب ومشارك في هذا الاستطلاع ، إن هذه النتيجة "المزعجة " يمكن أن تساعد في إيضاح سبب تراجع الثقة في الإعلام خلال العقود الأخيرة.

وأوضح "الأمريكيون مازالوا يعتقدون بشكل واسع أن لوسائل الإعلام دورا مهما في دعم الديمقراطية بالولايات المتحدة."

لقد نشر هذا البحث أو الاستطلاع في نفس اليوم الذي قرر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان جائزة الأخبار الزائفة، مواصلا انتقاداته المستمرة ضد وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية.