إرتفاع حصيلة الكمين المُسلح في غرب تونس إلى قتيلين بصفوف الإرهابيين

تونس 21 يناير 2018 /إرتفعت حصيلة الكمين المُسلح الذي نصبته قوات خاصة تابعة للحرس (الدرك) التونسي ليلة (السبت - الأحد) في جبل سمامة من محافظة القصرين بغرب البلاد، ضد مجموعة إرهابية، إلى قتيلين في صفوف الإرهابيين يحملان الجنسية الجزائرية.

وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان وزعته اليوم (الأحد)، إن الوحدات الأمنية والعسكرية التي واصلت تمشيط منطقة الكمين المُسلح في جبل سمامة، عثرت في حدود منتصف اليوم، على جثة إرهابي ثان.

وأوضحت أنه "تبين أن هذا الإرهابي الثاني الذي تم العثور على جثته هو عنصر إرهابي خطير يحمل الجنسية الجزائرية اسمه البشير بن ناجي، ويعرف بكنية "حمزة النمر" أو "المُر" ، وهو يبلغ من العمر 35 سنة".

وأضافت أن هذا الإرهابي "إلتحق بالجماعات الإرهابية في الجزائر سنة 2003 قبل انضمامه إلى كتيبة "عقبة بن نافع" الإرهابية، ومشاركته في كافة العمليات الإرهابية التي قامت بها، وهو أمير سرية جبل سمامة بولاية القصرين التابع للكتيبة الإرهابية المذكورة".

وتابعت في بيانها أن هذا الإرهابي " يُعتبر دليل كتيبة "عقبة بن نافع" الإرهابية في كل تنقلاتها بين تونس والجزائر لمعرفته الواسعة بكافة المسالك الجبلية بين البلدين".

وتُعتبر كتيبة "عقبة بن نافع" الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، واحدة من أخطر الجماعات الإرهابية التي تُهدد الأمن والاستقرار في تونس، وقد ظهرت في العام 2011، ويُنسب لها أعنف العمليات الإرهابية التي عرفتها تونس خلال السنوات القليلة الماضية، منها ذبح 8 عسكريين في يوليو من العام 2013 ، وقتل 15 عسكريا في يوليو 2014، إلى جانب تبنيها الهجوم الدموي الذي إستهدف متحف باردو بتونس العاصمة في مارس من العام 2015 ، وأسفر عن مقتل 22 سائحا.

وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت في بيان وزعته ليلة (السبت - الأحد)، أن وحدات خاصة تابعة للحرس (الدرك)، تمكنت خلال كمين نصبته لمجموعة إرهابية في جبل سمامة من القضاء على أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، إلى جانب إصابة عدد من مرافقيه، وضبط أسلحة وذخائر حربية، وعبوة ناسفة جاهزة للتفجير.

ورجحت أن يكون الإرهابي الذي وصفته بالخطير، جزائري الجنسية، وسبق له الإلتحاق بالجماعات الإرهابية منذ العام 1993، ويُعد من المقربين من زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي.

وأضافت أنه بناء على المعطيات الأولية المتوفرة لها، فإن هذا الإرهابي الخطير "يُعتبر نقطة الربط بين تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وتنظيم القاعدة بليبيا وكتيبة عقبة بن نافع الإرهابية، وهو يتردد منذ سنة 2014 على الجماعات الإرهابية المتحصنة في جبال القصرين بغرب تونس".

ولم تكشف في بيانها عن إسم هذا الإرهابي الخطير، لكنها توقعت في المقابل، أن يكون في مهمة لإعادة تنظيم "كتيبة عقبة بن نافع" الإرهابية بعد الضربات التي وجهتها الوحدات العسكرية والأمنية لأغلب قياداتها.

غير أن وسائل إعلام محلية تونسية نقلت اليوم (الأحد)، عن مصادر أمنية لم تذكرها بالإسم، قولها إن الإرهابي الخطير الذي قُتل في هذا الكمين، هو بلال القبي الذي يُعتبر أحد أبرز مساعدي عبد المالك درودكال زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.