مقالة : عرض العرائس الصيني يجذب المصريين على هامش الاحتفال بتعامد الشمس على معبد أبوسمبل

أسوان، القاهرة 25 فبراير 2018 /صاحبت احتفالات مصر بظاهرة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل في محافظة أسوان، جنوب القاهرة، هذا العام احتفالات صينية على أرض النوبة القديمة، حيث شارك عرض للعرائس الصينية في هذا الحدث للمرة الأولى.

وتستقطب احتفالية تعامد الشمس الآلاف من السياح من كافة أنحاء العالم، وقد جاءت هذا العام متزامنة مع احتفالات عيد الربيع الصيني هذا الأسبوع.

ويظل التمثال الذي بناه الملك رمسيس الثاني في الظلام داخل معبد أبو سمبل طوال العام، ما عدا يومي 22 فبراير و22 أكتوبر من كل عام، عندما تغطي أشعة الشمس التمثال، للاحتفال بتاريخ تتويجه وتاريخ مولده.

وضمت احتفالات هذا العام عروضا قدمتها فرق شعبية من دول أثيوبيا، والسودان، وكينيا، والجزائر، والصين، والهند، وتايلاند، بالإضافة إلى فرق محلية مصرية.

وقال تشن ينغهونغ مدير عرض العرائس الصيني لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنهم قدموا ثمانية عروض في أماكن عديدة في أسوان، بالتزامن مع احتفالات تعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني.

وأضاف "لقد كنت خائفا في البداية ألا يفهم الجمهور المصري عرض العرائس الصيني، نظرا لاختلاف الثقافات لكن بعد أن رأيت رد الفعل الدافئ أصبحت مطمئناً".

وشهدت احتفالية الختام أمام معبد أبو سمبل عرضا كانت العرائس تغير ملابسها خلاله في أقل من ثانية، ما أبهر السياح والمصريين على حد سواء.

وكان من ضمن الحضور أحمد عبدالله، الذي التقط العديد من الصور والفيديوهات للعرض، وقال إن "كل الجمهور كان يصفق ويضحك، لقد أحببنا عرض العرائس لأنه كان جميلا جدا".

أما تشن الذي جاء إلى مصر في عام 2001، فقد ذكر أنه في احتفال هذا العام قد قابل الكثير من المصريين الذين قاموا بتحيته بكلمات صينية.

ورأى أن "هذا انعكاس للأعداد المتزايدة من السياح الصينيين إلى مصر، ونتيجة للتوسع في حجم التبادل السياحي بين الدولتين".

وفي عام 2017، باتت الصين المصدر الرابع للسياح في مصر، وأصبح الزوار الصينيون لمصر في تزايد سريع.

وقال مشغل رحلات محلية لـ ((شينخوا)) إنه "بفضل الرحلات المباشرة من الصين لأبو سمبل، والتي بدأت منذ عدة أشهر، فقد حضر عدة مئات من السياح الصينيين كل يوم لجنوب مصر".

من جانبه، قال شي يووين المستشار الثقافي بالسفارة الصينية في القاهرة لـ ((شينخوا))، إنه "مع تزايد نمو الروابط الثقافية والاقتصادية بين مصر والصين فقد قرر إجراء تغيير في شكل الاحتفالات بالعام القمري الصيني الجديد في مصر، التي ستنتهي بعروض للطعام والحرف اليدوية في جزيرة الأزهر بالقاهرة".

وتابع أنه "أرسل مجموعة عروض من الصين إلى أسوان بدلا من القاهرة، وكذلك إلى منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، لإضافة نكهة مختلفة للاحتفالات الصينية من أجل جذب المزيد من الجمهور المصري".

وأشار إلى أن الاحتفالات تضم أيضا مسابقة لـ "مركب التنين" على صفاف نهر النيل في القاهرة، بجانب أسبوع عرض للأطعمة الصينية في فنادق مهمة ومشهورة في مصر.