الرئاسي الليبي يطالب بـ"وقف فوري" لإطلاق النار في الجنوب

طرابلس 2 مارس 2018 / طالب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا يوم الخميس بوقف فوري لإطلاق النار في سبها بجنوب البلاد، عقب استمرار الاشتباكات المسلحة منذ مطلع الأسبوع الجاري، وما أدى إلى سقوط 6 قتلى و9 جرحى جلهم من المدنيين.

وأوضح المجلس الرئاسي في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أنه يعرب عن قلقه وأسفه لتطورات الوضع في سبها، وما تشهده المدينة من اقتتال بين أخوة ليبيين، في خرق لما تم التوصل إليه من اتفاق للمصالحة. وطالب بوقف فوري لإطلاق النار، مؤكدا على وقوفه بمسافة واحدة من جميع الأطراف.

وجدد المجلس الرئاسي حرصه الشديد على أمن واستقرار في الجنوب ومحاربة أي مجموعات من خارج البلاد.

كما أعلن في بيانه تشكيل لجنة من حكومة الوفاق وأعضاء من مجلسي النواب والدولة، للوقوف على تحقيق التهدئة وإعادة الاستقرار في الجنوب.

تشهد مدينة سبها منذ أيام اشتباكات عنيفة بين قبيلتي أولاد سليمان العربية والتبو غير العربية.

ويشن مسلحو التبو هجوما على مقر اللواء السادس بوسط سبها التابعة لقوات حكومة الوفاق، الذي تنحدر جل عناصره من قبيلة أولاد سليمان، بسبب مقتل أحد مسلحي التبو على يد قوة تابعة للواء.

وتتقاسم رئاسة أركان الجيش بحكومة الوفاق الوطني غربا، والقيادة العامة للجيش التي يقودها المشير خليفة حفتر شرقا، السيطرة على سبها حيث يوجد لدى كل منهما قوات تابعة له.

وفي بيان منفصل، أكد المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، عقد رئيس المجلس فائز السراج اجتماعا مع نواب من الجنوب، للتشاور والعمل على إنهاء الاقتتال الدائر في مدينة سبها.

وأكد السراج على أن "تحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب يعد أولوية بالنسبة للمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق، ويتوجب العمل الجماعي على قطع الطريق أمام مثيري الفتن".

هذا وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يوم الخميس، عن قلقها إزاء التصعيد العسكري الذي تشهده مدينة سبها جنوب ليبيا، مطالبة بوقف الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المكتظة بالسكان. /نهاية الخبر/