فرنسا تعتزم إعادة إعمار بنغازي الليبية ونزع ألغام ومخلفات الحرب

بنغازي 28 فبراير 2018 / أكدت السفيرة الفرنسية لدى ليبيا بريجيت كورمي يوم الثلاثاء عزم بلادها المساعدة في إعادة إعمار مدينة بنغازي شرق البلاد، إضافة إلى نزع الألغام ومخلفات الحرب على الإرهاب التي شهدتها المدينة طوال الأعوام الماضية.

وجاء هذا الإعلان ، عقب زيارة السفيرة الفرنسية إلى بلدية بنغازي ولقائها بعميد البلدية المستشار عبد الرحمن العبار وشيوخ وأعيان وحكماء المدينة، والبحث معهم الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وسبل حلها.

وقالت كورمي في مؤتمر صحفي مشترك مع عميد بلدية بنغازي، "سيقوم وفد من رجال وسيدات أعمال فرنسيين بزيارة المدينة الشهر المقبل لتقديم الدعم في كافة المجالات"، مؤكدة عزم باريس تقديم الدعم لبنغازي في نزع الألغام ومخلفات الحرب ومساعدة الأسر النازحة، بجانب إعادة إعمار بنغازي.

وتعاني مدينة بنغازي عقب إعلان تحريرها في يوليو العام الماضي، من انتشار الألغام ومخلفات الحرب ضد الجماعات الإرهابية، والتي تسببت في مقتل وإصابة المئات من العسكريين والمدنيين.

وبخصوص الوضع السياسي في ليبيا، أوضحت السفيرة الفرنسية "تدعم بلادي خطة عمل المبعوث الدولي ورئيس بعثة الأمم المتحدة، والموقف الفرنسي واضح تجاه ليبيا وداعم للقوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب".

ويواجه اتفاق الصخيرات الذي وقعه الفرقاء الليبيون قبل أكثر من عامين عثرات كبيرة في تنفيذه، بسبب خلافات جوهرية حول بعض بنوده، خصوصا المتعلقة بالسلطة التنفيذية وقيادة الجيش.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد نجح في اجتماع وساطة في باريس جمع فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة في مايو 2017، نجح من خلاله إعلان اتفاق مشترك، يقضى أهم بنوده بوقف إطلاق النار في كامل ليبيا والسعي لتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية العام الجاري.

كما اتفق حفتر والسراج على تعزيز الجهود في محاربة الإرهاب في ليبيا والعمل على سرعة إدماج المقاتلين الراغبين في الانضمام إلى القوات النظامية مع الدعوة إلى نزع السلاح وتسريح المقاتلين الآخرين وإعادة إدماجهم في الحياة المدنية.

لكن هذه التعهدات تعثر تنفيذها، بعد تباين المواقف بين حفتر والسراج، وتبادل الاتهامات بعدم الجدية في تطبيق البنود المتفق عليها، ومحاولات تقويض جهود الحوار السياسي.