الرئاسي الليبي يعلن دعم قواته لصد هجمات "المرتزقة" في سبها

طرابلس 27 فبراير 2018 / أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا اليوم (الثلاثاء) اتخاذه اجراءات لدعم قواته في مدينة سبها جنوبي البلاد لصد هجمات من وصفهم بـ"المرتزقة".

وقال المجلس في بيان، انه "في الوقت الذي يشيد فيه بنجاح وحدات الجيش في صد الهجمات على مقراتها في سبها، يؤكد أنه يتابع الموقف عن قرب".

وأضاف البيان أن "إجراءات اتخذت لدعم هذه الوحدات والرد على الهجمات المتكررة التي تقوم بها مجموعة من المرتزقة" دون أن يوضح تفاصيل ونوعية هذا الدعم.

واعتبر المجلس الرئاسي أن "أي اعتداء على معسكرات ومقرات الجيش هو اعتداء على السيادة الوطنية بأكملها"، مؤكدا أن "الليبيين جميعاً لن يتخلوا عن واجبهم في الدفاع عن الجنوب ، وستحبط كل المحاولات التي تهدف إلى إيجاد واقع ديمغرافي جديد".

كما دعا المجلس أهالي المنطقة الجنوبية "لليقظة ودعم وحدات الجيش،وأن يساهم الشيوخ والحكماء في حل النزاعات والتوترات الاجتماعية".

واعتبر المجلس ان تلك النزاعات "هي جميعها نتاج لإرث يستهدف الفتن وتمزيج النسيج الاجتماعي"، مشددا على أنه "لا بديل عن وحدة الصف لمواجهة الخطر المحدق في الجنوب".

وتشهد مدينة سبها منذ أيام، اشتباكات بين قبيلتي أولاد سليمان العربية والتبو غير العربية، قتل على إثرها مدنيان وجرح ثالث ، بحسب ما أفاد أحمد عبد الحكيم حمزة مقرر الوطنية لحقوق الانسان وكالة أنباء ((شينخوا)) أمس الاثنين.

ويشن مسلحو التبو هجوما على مقر اللواء السادس بوسط سبها التابع لقوات حكومة الوفاق، الذي تنحدر جل عناصره من قبيلة أولاد سليمان، بسبب مقتل أحد مسلحي التبو على يد قوة تابعة للواء السادس.

وقبل يومين، تحدث رئيس المجلس البلدي لسبها حامد الخيالي عن تعرض مطار سبها لـ"الاحتلال" من قبل مجموعة مسلحة قال انها "ليس لها أي علاقة أو صلة بليبيا".

وذكر الخيالي، في تصريح صحفي أن هذه "القوة تحمل أعلام دول افريقية وهم مسلحون بأسلحة ثقيلة وخفيفة ومتوسطة".

وتتقاسم رئاسة أركان الجيش بحكومة الوفاق الوطني غرباً ، والقيادة العامة للجيش التي يقودها المشير خليفة حفتر شرقاً ، السيطرة على سبها حيث يوجد لكل منهما قوات تابعة له.

وتبعد مدينة سبها (800 كلم) جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، وتشهد انفلاتا أمنيا غير مسبوق، إذ تتكرر فيها النزاعات المسلحة ذات الطابع القبلي بين فترة وأخرى.

كما تشهد المدينة ارتفاع معدلات الجريمة وحالات الاختطاف من قبل مجموعات مسلحة.

وتعاني ليبيا من الفوضى الأمنية والصراع على السلطة في ظل انتشار السلاح، منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في العام 2011.