صنعاء 13 مارس 2018 / قتل ثلاثة عناصر أمن ومدني وأصيب 30 شخصا على الأقل يوم الثلاثاء في هجوم انتحاري تبناه تنظيم الدولة الإسلامية على معسكر تابع لقوات يمنية مدعومة من الإمارات في مدينة عدن جنوب البلاد، حسب مصادر رسمية ومحلية وطبية.
ووقع الهجوم صباح اليوم عندما هاجم انتحاري يقود سيارة مفخخة معسكرا لقوات (الحزام الأمني) في منطقة الدرين بمديرية الشيخ عثمان شمال العاصمة المؤقتة عدن، حسب المصادر.
ومساء اليوم قال مصدر طبي يمني لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي في مدينة عدن بلغت أربعة قتلى، هم ثلاثة من أفراد الأمن ومدني".
وأضاف أن الهجوم أسفر عن إصابة نحو 30 من أفراد الأمن والمدنيين بجروح.
وأشار إلى "أن جميع الجرحى يتلقون العلاج في عدد من مستشفيات عدن، وأن بعضهم خضع لعمليات جراحية".
وكان مصدر محلي مسؤول قد قال ل(شينخوا) في وقت سابق اليوم إن الهجوم أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد الأمن وإصابة آخرين بينهم مدنيون كانوا قرب الانفجار.
كما تسبب الهجوم في وقوع خسائر مادية في المكان.
وأوضح المصدر أن الهجوم وقع في جزء من المعسكر يضم إدارة التموين الغذائي المركزي التابع لقوات الحزام الأمني في عدن.
وقوات (الحزام الأمني) هي قوات أمنية يمنية تدعمها دولة الإمارات العربية المتحدة التي تشارك في تحالف عربي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
وأورد موقع ((عدن الغد)) الإخباري، أن انفجارا عنيفا استهدف مطبخ قوات الحزام الأمني في منطقة الدرين بالشيخ عثمان.
وتحدث الموقع نقلا عن مصادر طبية عن حصيلة الضحايا نفسها، وقال "إن ثلاثة شهداء وخمسة جرحى هم حصيلة أولية للتفجير".
وأكدت وزارة الداخلية اليمنية أيضا أن الهجوم نفذه انتحاري بسيارة مفخخة على مطبخ تابع لقوات الحزام الأمني.
ونقل موقع الوزارة الالكتروني الرسمي عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله : "إن حصيلة الهجوم الإرهابي بلغت ثلاثة شهداء ونحو 35 جريحا، بينهم طفل إصاباتهم متفاوتة".
وتابعت "أن الانفجار تسبب أيضا بأضرار مادية في المباني المجاورة".
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم.
وقال بيان للتنظيم المتطرف بثته حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "الدولة الإسلامية، ولاية عدن أبين"، "إن عملية استشهادية ضربت مقرا لمليشيات الحزام الأمني في عدن".
وأوضح البيان أن "الاخ حمزة المهاجر انطلق بعجلته المفخخة نحو مقر للتموين والتغذية يعود لمليشيات الحزام الأمني (..) ما أسفر عن هلاك وإصابة ما يزيد عن 30 مرتدا واحتراق عدد من آلياتهم".
وبث التنظيم صورا للانتحاري يبدو فيها في مطلع العقد الثاني من عمره.
وقوبل الهجوم في عدن بردود فعل منددة، وغرد عشرات من النشطاء في اليمن تحت هاشتاغ "عدن تحارب الإرهاب نيابة عن العالم".
وأعرب هؤلاء في تغريدات عن إداناتهم للهجوم، ورأوا أن بعض الهجمات في عدن تتم "بدوافع سياسية".
وفي 24 فبراير الماضي، قتل ستة أشخاص في هجوم انتحاري مزدوج تبناه تنظيم الدولة الإسلامية على مقر قوات مكافحة الإرهاب الحكومية في مديرية التواهي في عدن.
وتنشط التنظيمات المتشددة في اليمن مستغلة النزاع الدموي الدائر في البلاد بين القوات الحكومية مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والحوثيين في عدد من المحافظات اليمنية منذ نحو ثلاثة أعوام.
وشهدت عدن خلال الأيام الماضية عددا من التفجيرات وعمليات الاغتيال بعد هدوء نسبي شهدته المدينة استمر لأشهر.
وتتخذ الحكومة اليمنية من عدن "عاصمة مؤقتة" تدير منها شؤون البلاد منذ سيطرة مسلحي جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء في العام 2014. /نهاية الخبر/