人民网 2018:03:15.10:35:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقابلة : رئيس منظمة التضامن الأفرو آسيوي: الصين الدولة الوحيدة الملتزمة بمبادئ باندونج والقادرة على قيادة العالم

2018:03:15.08:40    حجم الخط    اطبع

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 14 مارس 2018 / أكد رئيس منظمة التضامن الأفرو آسيوي الدكتور حلمي الحديدي، أن الصين تعتبر الدولة الوحيدة الملتزمة بمبادئ باندونج، والقادرة على قيادة العالم نحو نظام عالمي جديد.

وقال الحديدي، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "الصين الدولة الوحيدة التي تنفذ مبادئ باندونج بالكامل وتلتزم بها، فهي لا تتدخل في شئون العالم الأخر، ولا تسيطر عليه ولا تسعى لاستغلال الآخرين، ولا تلجأ للقوة العسكرية لحل خلافاتها ومشاكلها".

وعقد مؤتمر باندونج باندونسيا خلال الفترة من 18 - 24 أبريل 1955، لتشجيع التعاون والتفاهم بين الدول الأفريقية والآسيوية، وبحث المشكلات الناجمة عن الاستعمار والتمييز العنصري، وقضايا التحرر الوطني، والحياد الايجابي بعيد عن سياسة الاحلاف.

وتبنى المؤتمر 10 مبادئ مهمة من بينها، احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، واحترام حقوق الانسان، وتسوية جميع المنازعات بالوسائل السلمية، وتنمية المصالح المشتركة والتعاون المتبادل، واحترام العدالة والالتزامات الدولية.

وأضاف رئيس منظمة التضامن الأفرو آسيوي أن "الصين صديق من النوع الجيد، الذي يتعاون دون أن يسيطر، ويقدم بقدر ما يطلب، ويحاول تغيير المفاهيم العالمية على أسس من المشاركة والتعاون ورفع قيمة شعوب ودول العالم خاصة الدول النامية".

وتوقع أن تحتل الصين التي تعد حاليا ثاني أكبر اقتصاد عالمي، المرتبة الأولى قريبا، لافتا إلى أن "الاقتصاد الصيني ينمو بمعدلات عالية جدا، وشعبها يعمل بجد ايمانا بوطنه، وهي علامات على أن الصين لها دور كبير في المستقبل".

وأشار إلى أن الصين ستقود الاقتصاد العالمي في المستقبل القريب، وستعمل سياسيا على المشاركة بفاعلية متزايدة في صنع السياسة الدولية، وسيكون لها دورا أكبر في رسم السياسة العالمية.

وتابع قائلا " ولاشك أن تقدم الصين وقيادتها للنظام الدولي سيكون في صالح شعوب الدول النامية، لأن الصين تؤدي دورا جيدا خاصة في إفريقيا وتقدم مساعدات كبيرة للدول الفقيرة دون أن تستغل وبغير أن ترهق هذه الدول".

وأعرب رئيس منظمة التضامن الأفرو آسيوي، عن اعتقاده بأن الصين ستكون القطب الأبرز حال ظهور نظام دولي متعدد الاقطاب مع روسيا وأمريكا.

ولفت إلى أن الدور الأمريكي إذا استمر على ما هو عليه فهو إلى انحدار، ثم إلى زوال، مشيرا إلى أن الدور الأمريكي ما زال يعيش على موروث القرن الماضي، ولم يستطع أن يتفهم حقوق الشعوب الأخرى حتى الأن، ويتصور أنه الوارث للامبراطورية البريطانية والغربية.

وشدد الحديدي على أنه اذا لم تغير واشنطن سياستها فلن يكون لها نفس الدور الدولي في المستقبل.

ونوه بأن تعدد الاقطاب سيفيد الدول النامية، مشيرا إلى أن وجود مثل هذا النظام الدولي متعدد الاقطاب ربما يكون إيذانا لعالم سلمي تسود فيه المحبة واحترام الشعوب والتنمية والمشاركة الفعالة من الشعوب في تقرير مصيرها، والاستفادة من ثروات وخيرات أوطانها.

وأعرب عن أمله في أن تتكلل جهود الصين في خلق نظام دولي متعدد الأقطاب بالنجاح، متمنيا أن يتبلور هذا النظام الدولي حتى لا تتسيد دولة واحدة على العالم، مشيرا إلى أن كل دول العالم تفكر وتحلم بنظام عالمي متعدد الأقطاب.

وقال الحديدي إن "الصين على تعاون وتفاهم تام مع منظمة التضامن الأفرو آسيوي، وهي من أكبر الدول الداعمة للمنظمة، وتشارك في كل فعاليات المنظمة".

وتأسست منظمة التضامن الأفرو آسيوي في العام 1958، باعتبارها إحدى الهيئات المنبثقة عن مؤتمر باندونج.

والتضامن الأفرو آسيوي منظمة دولية غير حكومية كرست جهودها لترسيخ مبادئ التحرر الوطني والكفاح ضد التمييز العنصري، وتضامن شعوب العالم الثالث.

وأكد الدكتور حلمي الحديدي أن "المنظمة مرت خلال سنواتها الـ 60 بفترات من الازدهار وفترات من الانحدار، نجاحات واخفاقات، ولكن في المجمل، هي منظمة شعبية مطلوبة لدعم التضامن بين شعوب ما يسمى بالعالم الثالث في إطار المبادئ العشرة لقمة باندونج، التي تؤمن بها وتعمل على تحقيقها".

وأشار إلى أن فترات ازدهار المنظمة كانت خلال مراحل التحرر الوطني سواء في أسيا أو في إفريقيا، وقد تحقق هذا الهدف وتحررت كل دول العالم فيما عدا فلسطين.

وشدد على أن فلسطين هو الوطن الوحيد الذي لم يحصل على استقلاله حتى الأن، معتبرا ذلك الأمر سبة في جبين الأمم المتحدة وفي جبين شعوب العالم كلها.

ولفت إلى أنه كان لابد أن تتطور المنظمة بعد ذلك لمواجهة التغيرات الجديدة في العالم، موضحا أن التغيرات الجديدة أحلت الاقتصاد محل كل شيء فأصبح الاقتصاد يمثل قيمة الدولة، مشيرا إلى أن المنظمة ليست مؤسسة اقتصادية، ومن ذلك المنطلق كانت متأخرة في المشاركة.

واستطرد قائلا "لكن عندما توليت مسئولية المنظمة أحسست أن هناك فريضة غائبة، تتمثل في الاهتمام بالثقافة، فثقافة الشعوب هى أهم ما يقرب بين هذه الشعوب، وكان لابد وأن تستعمل الثقافة كآلية للتضامن بين شعوب أسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وقد بدأنا ذلك فأعدنا إنشاء اتحاد كتاب أسيا وإفريقيا، ثم أنشأنا اتحاد الاعلاميين الأفريقي الآسيوي.

وأوضح أنه خلال فترة تراجع دور المنظمة حدثت فجوة بين الشعوب الأفريقية - الآسيوية، وقل التفاهم، فكان نوعا من القطيعة بين شعوبنا.

وحول تأثير ذلك على تراجع الدعم الأفرو آسيوي على القضايا العربية، قال الحديدي إن "انحسار الدعم للقضايا العربية ليس راجعا فقط لتراجع دعم الدول الآسيوية والأفريقية فقط ولكننا نتحمل نحن كعرب مغبة سياستنا ونحن لنا دور في هذه القطيعة".

وعزا ذلك إلى أن البعض تصور أن حل القضايا في يد الولايات المتحدة الأمريكية فقط، معتبرا ذلك تفكيرا خاطئا جدا، لأن العالم يتجه اتجاها قويا ناحية الشعوب.

وأوضح "التغير الحادث في العالم هذه الفترة تغير كبير جدا، وأصبح للشعوب دورا وفاعلية أكبر لم تكن موجودة من قبل، وهنا يجب أن نحس بأن دور الشعوب هو الأقوى".

وطالب بعدم إهمال رأي الشعوب وتضامنها وتفاعلها مع قضايانا العربية، موضحا أن دول العالم تصورت خلال فترة الحرب الباردة أن امريكا هي السيد والقائد، فكان رد الفعل الأمريكي السعي لسد هذا الفراغ والسيطرة على الأوضاع في العالم.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×