تقرير إخباري: إقبال كبير من المصريين بالخارج على الانتخابات الرئاسية

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 16 مارس 2018/ شهد اليوم الأول للانتخابات الرئاسية المصرية بالخارج اقبالا كبيرا من العاملين والمواطنين المصريين المتواجدين خارج البلاد.

وانطلقت الانتخابات الرئاسية المصرية في 139 لجنة انتخابية في 124 دولة حول العالم اليوم (الجمعة) وتستمر لمدة ثلاثة ايام وفق الجدول الزمني لها.

وبدأ المصريون المقيمون بالخارج عمليات التصويت في الساعة التاسعة من صباح اليوم بحسب التوقيت المحلي لكل دولة، بأعداد كبيرة، بحسب تقارير اعلامية محلية.

ويتنافس بالانتخابات الرئاسية المصرية، الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي والذي يسعى للحصول على فترة رئاسية ثانية، ورئيس حزب الغد المهندس موسى مصطفى موسى.

وأكد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات بمصر المستشار لاشين إبراهيم، أن الهيئة تلقت ما يفيد بانتظام سير العمل داخل كافة لجان الاقتراع في الانتخابات الرئاسية بالنسبة للمصريين في الخارج، والتي بدأت أعمالها اعتبارا من التاسعة صباحا وفقا لتوقيت كل دولة.

وأضاف إبراهيم في تصريح صحفي له، أن لجان الانتخابات بالخارج استقبلت جمهور الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم، وذلك بمقار البعثات الدبلوماسية المصرية من سفارات وقنصليات.

وأوضح أن غرفة العمليات بالهيئة تلقت أنباء إيجابية تفيد باحتشاد المصريين بأعداد كبيرة أمام السفارات والقنصليات للمشاركة والإدلاء بأصواتهم.

وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات لم تتلق أية شكاوى تتعلق بسير العملية الانتخابية، مؤكدا أن الانتخابات تسير بشكل جيد على قدم وساق وبانتظام تام.

من جانبه، أكد المستشار محمود الشريف المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية للانتخابات أن الانتخابات الرئاسية بالنسبة للمصريين في الخارج تجري حاليا في 124 دولة حول العالم، اعتبارا من 9 صباحا وحتى 9 مساء وفقا لتوقيت كل دولة.

وأشار الشريف في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم أن الهيئة الوطنية للانتخابات تلقت ما يفيد بأن جميع اللجان الانتخابية فتحت أبوابها لاستقبال الناخبين، في المواعيد المقررة ودون أي تأخير.

ونوه بأن هناك دولا شهدت إقبالا كبيرا من قبل الناخبين، مثل الكويت والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد أن الهيئة لم تتلق أية شكاوى أو إخطارات تفيد بوقوع انتهاكات أو خروقات تتعلق بالدعاية الانتخابية، مشيرا إلى أن القانون والقرارات التي اتخذتها الهيئة تنص على إيقاف الدعاية الانتخابية قبل بدء العملية الانتخابية بيومين، وكذلك خلال فترة التصويت التي تستمر على مدى ثلاثة أيام.

وأوضح أن لكل مصري مقيم في الخارج، أو يتواجد لأسباب الزيارة أو السياحة أو العلاج أو لأي سبب آخر، الحق في أن يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية، طالما أنه يحمل بطاقة الرقم القومي (وحتى وإن كانت غير سارية) أو جواز السفر المميكن، وأن يكون مقيدا بقاعدة بيانات الناخبين.

وذكر المستشار محمود الشريف أنه لن يتم الإعلان عن أية نتائج أو إحصائيات تتعلق بتصويت المصريين في الخارج، وأنه سيتم الانتظار لحين انتهاء التصويت داخل مصر، ثم الإعلان بصورة تفصيلية عن نتائج العملية الانتخابية.

ولفت إلى أنه فور انتهاء التصويت بالنسبة للمصريين في الخارج، ستقوم الهيئة الوطنية للانتخابات باستبعاد أسماء من أدلوا بأصواتهم خارج مصر، من سجلات الناخبين بالداخل، وذلك حرصا على عدم تكرار التصويت وبما يحفظ للعملية الانتخابية نزاهتها.

ومن المقرر أن تجري الانتخابات بالداخل ايام 26 و27 و28 مارس الجاري بجميع المحافظات المصرية.

بدوره، نفى السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية والمختص بمتابعة الانتخابات، أن تكون اي عقبات أو عراقيل أعاقت المصريين المتواجدين بكل من تركيا أو قطر عن الادلاء باصواتهم في الانتخابات.

وأضاف لوزا أنه تم التواصل مع رؤساء البعثات الدبلوماسية في قطر وتركيا والتأكد من أن عملية التصويت تسير على خير ما يرام، وفي ضوء المواعيد المحددة من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات، وعدم وجود ما يمنع المصريين هناك من التوجه إلى مقار الانتخاب والمشاركة.

وتشهد العلاقات بين مصر وكلا من تركيا وقطر حالة من التوتر منذ الاطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين المدعومة من الدولتين، والتي تعتبرها مصر جماعة ارهابية.