المبعوث الأممي الجديد لليمن يعد بتسيير عملية سياسية شاملة لإنهاء الأزمة في البلاد

صنعاء 19 مارس 2018 / أكد المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث، يوم الإثنين أنه لا حل عسكريا في اليمن، ووعد بتسيير عملية سياسية شاملة لإنهاء النزاع الدائر في البلاد.

وقال غريفيث في بيان بثه على حسابه الرسمي على (فيسبوك) اليوم "أعد الشعب اليمني بأنني سوف أعمل بجد لتيسير عملية سياسية شاملة على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، ومؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم 2166 (2015)".

وأكد أن هذه الخطوة ستكون بدعم من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي، مشيرا إلى أنه سيركز على التقدم الذي تم إحرازه خلال جولات المفاوضات السابقة من أجل خدمة مصالح الشعب اليمني.

ورعت الأمم المتحدة ثلاث جولات من مشاورات السلام في اليمن منذ بدء الحرب في مارس من العام 2015، دون التوصل إلى أي نقاط اتفاق جوهرية.

ورأى المبعوث الأمني أن "أي عملية سياسية ذات مصداقية تتطلب أن يتمتع جميع الأطراف بالمرونة اللازمة، وتقدم تنازلات صعبة، وأن تضع المصلحة الوطنية في الصدارة من أجل الشعب اليمني".

وأعرب عن التطلع إلى العمل مع الحكومة اليمنية والانخراط مع جميع أصحاب المصلحة من دون استثناء لإنهاء هذا "الصراع الدموي الذي طال أمده".

واعتبر غريفيث أن "الصراع في اليمن أفضى إلى واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية خطورة في التاريخ الحديث".

وقال "إن المدنيين يتحملون العبء الأكبر جراء هذا الصراع، وأضحوا ضحايا للعديد من انتهاكات حقوق الإنسان، فمن الجلي أنه لا يمكن العثور على حل عسكري في اليمن".

وعين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في فبراير الماضي، البريطاني مارتن غريفيث، مبعوثا جديدا لليمن، خلفا للدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وغريفيث هو ثالث مبعوث أممي لليمن، منذ 2011، وهو دبلوماسي بريطاني سابق يدير المعهد الأوروبي للسلام، ويمتلك خبرة واسعة في حل النزاعات والتفاوض.

ويشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية مدعومة بتحالف عربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى منذ قرابة ثلاثة أعوام، ولم تفلح جهود الأمم المتحدة في وضع حد للنزاع القائم.