تونس 18 ابريل 2018 /أكد وزير الداخلية التونسي لطفي براهم اليوم (الأربعاء)، العزم على اجتثاث الإرهاب من تونس، مهما كانت التضحيات.
وقال براهم في كلمة ألقاها اليوم بمناسبة إحتفال بلاده بالذكرى الـ 62 لعيد قوات الأمن الداخلي، إن المؤسسة الأمنية في بلاده حققت خلال السنوات الأخيرة، نجاحات أمنية وصفها بالمهمة في مقاومة الإرهاب.
واعتبر أن التصدي لظاهرة الإرهاب والجريمة، والتهريب "ساهم في تنشيط السياحة وتوفير مناخ الإستثمار ودفع عجلة التنمية، باعتبار أن التنمية هي رافد من روافد مقاومة الإرهاب".
ودعا وزير الداخلية التونسي كافة كوادر وأعوان قوات الأمن الداخلي، إلى مواصلة المثابرة والمضي قدما لتحقيق الرسالة الأمنية النبيلة دعما لمناخ الأمن وحماية مكاسب المجموعة الوطنية والتصدي لكافة أنواع الجريمة.
وأوصى في المقابل بضرورة الحرص على احترام القانون وتكريس احترام حقوق الإنسان والحريات العامة التي نصّ عليها الدستور والمواثيق والمعاهدات الدولية.
ولفت في هذا السياق إلى ما وصفه بـ"التناغم والإنسجام بين المؤسسة الأمنية والقضاء في كنف احترام القانون واستشارة النيابة العمومية في كل ما يتعلق بالجانب العدلي وتنفيذ تعليماتها طبقا للقانون وكذلك التكامل مع المؤسسة العسكرية، خاصة فيما يهم حماية الحدود البرية والبحرية ومكافحة الإرهاب".
كما شدد أيضا على أهمية حرية الإعلام والتعبير باعتبارهما من العناوين البارزة في التجربة الديمقراطية التي تعيشها تونس، معبرا عن تقديره لجهود الإعلام وتفاعله مع "هذا القطاع الهام".
وتحتفل تونس يوم 18 أبريل من كل عام بعيد قوات الأمن الداخلي التي تأسست في 18 ابريل من عام 1956.
وتتألف هذه القوات من الأمن الوطني (الشرطة)، والحرس الوطني (الدرك) ، وأعوان السجون والإصلاح، و الجمارك، والحماية المدنية (الدفاع المدني)، إلى جانب الفوج الوطني لمجابهة الإرهاب.