مقالة : خبراء يشيدون بالتطور السريع للصين في مجالات الإنترنت

بكين 20 إبريل 2018 /لقد جلب التطور السريع والسليم للإنترنت وصناعات المعلومات في الصين، منافع ملموسة جمة لمواطنيها.

وكانت الصين قد حققت الاتصال أو الربط بالإنترنت عام 1994، ومنذ ذلك الحين، أحدثت قفزة عظيمة في تطوير الإنترنت وصناعات قطاع المعلومات فيها.

بحلول ديسمبر 2017، بلغ عدد مستخدمي الإنترنت ومتصفحيه في الصين 772 مليونا، منهم 753 مليونا يتصفحون الإنترنت عبر هواتفهم المحمولة، وفقا لإحصاءات نشرها مركز معلومات شبكة الإنترنت الصيني.

واعترف خبراء أجانب معنيون بأن التطور السريع للإنترنت في الصين قد ساهم أيضا في دفع تطور صناعة الإنترنت عالميا، بفضل ما حققته الصين من معدات متطورة وإبداع تكنولوجي.

قالت سالي وينتوورث، نائبة رئيس قسم السياسة العالمية في مجتمع الإنترنت (ISOC) في حديث مع ((شينخوا)) مؤخرا "إن الصين تلعب دورا كبيرا جدا في التكنولوجيا والإبداع . ولذلك، أعتقد أنه في عالم مثالي، ستشارك دول مثل الصين في تطوير الحلول المعنية."

أما قوه يي كه، رئيس معهد علوم المعطيات في الجامعة الملكية بلندن، فقال إنه بفضل التطور السريع للإنترنت في الصين، قامت الصين بعمل رائع في مجال دفع التمويل عبر الإنترنت (أونلاين) والتحديث الصناعي والدمج بين الإنترنت والاتصالات المحمولة.

وأشار خبراء معنيون إلى أن الصين لديها الإمكانيات للتعامل مع التهديدات السيبرانية حول العالم، بفضل ما لديها من معدات متقدمة.

وقال روبرت هانيغان، المدير السابق لمقر الاتصالات للحكومة البريطانية، إن الإنترنت اختراع ذكي رائع، ولكن "لا يمكن أن يكون مساحة يسمح فيها بتواجد أشياء غير مشروعة ، بطريقة لا يمكن أن تكون بالعالم الحقيقي."

وأضاف "هناك الكثير من معدات وبرامجيات الكومبيوتر بالعالم مصممة ومصنعة في الصين. ولذلك، ظلت الصين تتمتع بموقع جيد لمساعدة العالم في مواجهة تهديدات الأمن السيبراني. لأنه لا يمكن ضمان عالم سيبراني أكثر أمانا، إلا من خلال تطوير المعايير الأمنية لكل من المعدات والبرامجيات."

وتعليقا على دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ لاحترام سيادة الإنترنت وبناء مجتمع ذي مصير مشترك في المجال السيبراني، قال قوه إن كلا من هاتين الملاحظتين دقيقة جدا.

وأوضح "بالطبع، أن الإنترنت يحمل خصائص السيادة، ورغم أنه يربط كل جزء بالعالم، فالمعطيات نفسها هي مورد هائل، وعندما تكون هناك موارد، هناك سيادة، ولا شك في ذلك."

فمن جهة، يرى الخبير قوه أن حقوق السيادة على الإنترنت ، ولاسيما المتعلقة بموارد المعلومات، يجب أن تحترم، ومن جهة أخرى ، ينبغي بذل المزيد من الجهود لبناء عالم مرتبط بسلاسة ، بفضل ما تحقق ويتحقق علميا وتكنولوجيا."

لقد ظل الخبير المعلوماتي قوه يتابع عن كثب إستراتيجية الصين المعروفة بـ"الإنترنت بلاس" أو "الإنترنت +"، مؤكدا أن هناك نسبة كبيرة (في هذه الإستراتيجية) حققت فيها الصين عملا رائعا."

لقد اقترحت هذه الإستراتيجية أولا في عام 2015، وفي بعض الأحيان يتم تشبيهها بـ"الطريق السريع للمعلومات" وهو برنامج رعاه الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في التسعينات، ويشير إلى تطبيق الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات الأخرى في الصناعات التقليدية التي كانت في السابق تعمل خارج نطاق الإنترنت (أوفلاين).

وقال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، في تقريره حول عمل الحكومة لعام 2015 إن خطة العمل لهذه الإستراتيجية تهدف إلى تكامل الإنترنت المحمول والحوسبة السحابية والمعطيات الكبيرة وإنترنت الأشياء ، مع التصنيع الحديث لتشجيع التطور السليم للتجارة الإلكترونية والشبكات الصناعية والعمليات المصرفية الإنترنتية ، من أجل مساعدة شركات الإنترنت في زيادة حضورها الدولي.

وقال الخبير المعلوماتي قوه "أعتقد أن تطور الصين في السنوات الأخيرة قد قاد العالم حقا في تثوير قطاع الأعمال من خلال تبني الجيل القادم من تقنيات الإنترنت."