تقرير إخباري: اليمن: مقتل القيادي الحوثي الصماد .. والحكومة تعتبره انتصارا للجيش والتحالف

صنعاء 23 أبريل 2018 / قتل القيادي البارز في جماعة الحوثي صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الاعلى للجماعة وستة من مرافقيه، إثر قصف للتحالف العربي بقيادة السعودية غربي اليمن، واعتبرت الحكومة اليمنية ذلك " انتصارا حقيقيا للجيش والتحالف".

وقتل الصماد بقصف للتحالف العربي ظهر يوم الخميس الماضي، عقب ترأسه اجتماعا كبيرا لقيادات وشخصيات اجتماعية ووجهاء من ابناء محافظة الحديدة – غرب البلاد - الخاضعة لسيطرة الجماعة.

وعمل الصماد رئيسا للمجلس السياسي الأعلى منذ تشكيله في أغسطس 2016، والمجلس أكبر هيئة للجماعة في البلاد، وشكل حينها مناصفة بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

وتقلد الصماد عددا من المناصب في الجماعة، إضافة إلى توليه منصب مستشارا سياسيا للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في سبتمبر 2014 عقب اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء وحتى مارس 2015.

والمجلس السياسي الاعلى، هو بمثابة رئاسة الجمهورية في تعاملات الحوثيين ويدير جميع المناطق والمحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة بما في ذلك العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني.

كما يعد الصماد أحد أرفع قيادات الحوثي وأبرز سياسي في الجماعة، وشارك في المشاورات التي رعتها الامم المتحدة بين الجماعة والحكومة اليمنية.

ويعد الصماد أكبر شخصية حوثية تلقي حتفها بغارة للتحالف العربي.

وكان التحالف بقيادة السعودية، قد أعلن في نوفمبر الماضي عن قائمة لأربعين قياديًّا وعنصرا مطلوبين من جماعة الحوثي، وورد اسم الصماد كثاني شخصية مطلوبة بعد زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.

ورصد التحالف حينها مبلغ 20 مليون دولار ، كمكافئة لمن يدلي بمعلومات عن الصماد.

ونعى زعيم جماعة الحوثي مقتل الصماد، وقال إن على التحالف إن يتحمل تبعات ذلك.

واكد عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز،مساء اليوم، "أن هذه الجريمة الفظيعة وغيرها من الجرائم التي ارتكبها التحالف بحق الشعب اليمني لن تمر دون محاسبة".

وأوضح، أن الصماد " قضى نحبه يوم (الخميس) الماضي مع ستة من مرافقيه في شارع الخمسين بالقرب من جولة الأقرعي في مدينة الحديدة بثلاث غارات لطيران العدوان".

وعقب الكشف عن مقتل الصماد ، أعلنت الجماعة عن رفع الجاهزية القصوى.

وذكر بيان لمجلس الدفاع الوطني (يتبع الجماعة) عن رفع حالة الاستنفار ورفع الجاهزية إلى الحالة القصوى، بالرد الرادع على جريمة اغتيال الصماد".

وأكد البيان " أن اليمن اليوم أكثر قوة وصمودا وثباتا في مواجهة العدوان"، حد وصف البيان.

وفي أول رد للحكومة الشرعية، اعتبرت أن الصماد مهندس الانقلاب، يمثل مقتله انتصارا حقيقيا للجيش الوطني والتحالف العربي.

وأوضح عمدان الشريف، السكرتير الصحفي لرئاسة الحكومة، لوكالة انباء ((شينخوا)) أن مقتل القيادي صالح الصماد، مهندس الانقلاب على الدولة والشرعية يمثل هزيمة للميليشيا وانتصار حقيقي للشرعية والجيش الوطني والتحالف العربي.

وأضاف "مقتل الصماد هو بداية النهاية لمشروع الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، وهو كذلك انتصار حقيقي لدماء الشهداء وتضحياتهم الكبيرة".

وبحسب الشريف فان الحكومة كانت ومازالت تسعى للسلام - وفقا للمرجعيات الوطنية والقرارات الدولية- الذي اتفق عليه الشعب اليمني في مخرجات الحوار الوطني.. لكن الميليشيا ترفض ذلك ولا تزال تحمل السلاح ضد اليمنيين ومشروعهم الوطني الجامع.