27 ابريل 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تشهد أفلام اللغات الأجنبية الصغيرة شعبية أكبر فأكبر داخل سوق السينما الصينية، ويعد الفيلم الهندي "دانغال" الذي عرض في قاعات السينما الصينية في مايو الماضي من عام الماضي خير مثال على هذا الإتجاه الجديد في السوق السينما الصينية، حيث حقق "دانغال " إيرادت بـ 1.29 مليار دولار في شبابيك التذاكر الصينية. وفي سبتمبر 2017 اخترقت ايرادات الفيلم الإسباني "الضيف الخفي" حاجز المليون يوان خلال عرضه لمدة 10 أيام.
وفي أكتوبر من نفس العام، حصد الفيلم التايلاندي "المدفعي العبقري" أكثر من 152 مليون يوان خلال 6 أيام من عرضه قاعات السينما الصينية. وفي يناير من العام الحالي، حقق الفيلم الهندي "النجم الغامض" ايرادات بـ 700 مليون يوان.
وفي أبريل الجاري فاقت إيرادات الفيلم الهندي “خط الإنطلاق"100 مليون بعد 4 أيام من عرضه.
بالإضافة إلى أرقام شبابيك التذاكر المثيرة للإعجاب، تجد هذه الأفلام تثمينا عاليا من المشاهدين.
أما الفيلم الهندي "بطل المراحيض" الذي عرض في مهرجان بكين السينمائي الدولي، فأثار بعد نهاية تصفيقا حارّا من المشاهدين.
يعكس نجاح هذه الأفلام غير الإنغليزية، بأن اللمعان في سماء سوق السينما الصينية الناضجة على نحو متزايد ليس حكرا على أعمال هوليود فحسب، وإنما للغات الصغيرة نصيب في ذلك أيضا.
القاسم المشترك بين هذه الأفلام هو تركيزها على حياة الناس العاديين، وعدد منها يستند إلى أحداث حقيقية.
"في الماضي، كانت الأفلام الكوميدية أو أفلام الحرب هي التي بإمكانها تحقيق إيرادات تفوق المليار دولار. لكن في الوقت الحالي باتت الأفلام الهندية والتايلاندية تباع بشكل جيد أيضا". يقول المنتج يوي شيانغ، ويضيف بأن أفلام اللغات الأجنبية الصغيرة يمكنها أن تلهم السينما الصينية على مستوى اختيار المواضيع. "هناك العديد من القصص الجيدة التي لم نرها، لقد كنا دائما ننظر إلى هوليوود. لكن في الحقيقة، علينا أن ننظر إلى بيئتنا والناس المحيطين بنا، وسواء بالنسبة لفيلم "دانغال" أو "خط الإنطلاق" أو "المدفعي العبقري"، فرغم أنها تتحدث عن قصص في دول أخرى، إلا أنها مسّت قلوب الصينيين.
قبل عرض فيلم "خط الإنطلاق"، كان خبير التسويق السينمائي تشو يوجي يولي اهتماما بالغا بهذا الفيلم، "لقد واصل هذا الفيلم نجاحات الأفلام الهندية السابقة في حصد نسب تقييم عالية، ومن جهة أخرى، يهتم هذا الفيلم بمواضيع واقعية، وهو الإتجاه المستقبلي في السينما." في ذات السياق، يشير تشو يوجي إلى أن شركته ستعمل في المستقبل على إيلاء إهتمام أكبر بأفلام اللغات الصغيرة من مختلف أنحاء العالم. "لاتزال هناك بعض الأفلام عالية التقييم، لم تعرض بعد في السوق، ومن المتوقع أن تسجل قاعات السينما الصينية في النصف الثاني من عام 2018 وعام 2019 دخول عدة أعمال سينمائية قيّمة. ومن المتوقع أن تحقق سينما اللغات الأجنبية الصغيرة مفاجئات أخرى داخل السوق الصينية."