وزير خارجية قطر يدعو إلى مفهوم دولي موحد للإرهاب لمنع تسييسه

الدوحة 27 أبريل 2018 / دعا وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم (الجمعة) إلى مفهوم دولي موحد للإرهاب لتوحيد جهود مكافحته وضمان عدم إساءة استخدام حجة الحرب عليه التي اعتبر انها تستغل "لتحقيق مصالح سياسية وقمعية".

وقال الشيخ محمد، في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، " للأسف، تم استغلال الحرب على الإرهاب من قبل بعض الحكومات لتحقيق مصالح سياسية وقمعية، ووصم كل من يخالف جانبا دون الآخر به".

وتابع " لذا فإن توحيد مفهوم الإرهاب دوليا بات أمرا حتميا حتى لا تتشتت الجهود وتحيد عن الهدف الرئيس".

وأضاف انه "من الأهمية كذلك تطوير الأطر القانونية المحلية للدول لضمان استقلالية القضاء، وعدم إساءة استخدام حجة الحرب على الإرهاب، وفي مقابله يتم التضحية بسيادة القانون مما يؤدي إلى عدم الاستقرار".

وأشار إلى أنه أجرى اجتماعات ونقاشات في باريس بشأن مكافحة تمويل الإرهاب لزيادة العمل الدولي المشترك والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

ورحب في هذا الصدد بالأجندة التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، معربا عن تقديره للجهود الفرنسية والدولية المبذولة للدفع نحو رؤية موحدة ومتفق عليها في مكافحة الإرهاب وتمويله.

وكان وزير الخارجية القطري قد شارك أمس (الخميس) في مؤتمر باريس لمكافحة تمويل الإرهاب الذي عقد في العاصمة الفرنسية بمشاركة أكثر من 70 دولة ومنظمة دولية تحت شعار "لا أموال للإرهاب" بهدف بلورة مقاربة متكاملة لمحاربة تمويل تنظيمي "داعش" و "القاعدة".

وقدم الشيخ محمد مداخلة في طاولة مستديرة بعنوان "مكافحة تمويل الإرهاب بفعالية أكبر: ما هي أوجه التعاون التي نحتاج إليها" أكد فيها التزام بلاده إلى جانب الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) بمكافحة وتجفيف منابع تمويل التنظيم وتفكيك هيكله الاقتصادي لمنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب وعبورهم الحدود.

وطالب بتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب ومكافحة تمويله ومكافحة التطرف العنيف بعيدا عن المناورات السياسية والدعاية الإعلامية والاستغلال السياسي للمؤسسات الفنية المعنية بمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب والتطرف العنيف، وفق ما ذكرته وزارة الخارجية القطرية.