وزارة الصحة في غزة تحذر من انهيار وشيك للقطاع الصحي

غزة 2 مايو 2018 / حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة التي تديرها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء)، من انهيار وشيك للقطاع الصحي في ظل النقص الشديد للأدوية والمستلزمات الطبية.

وقال يوسف أبو الريش وكيل الوزارة في مؤتمر صحفي عقد في مجمع (الشفاء) الطبي، إن "الوزارة دخلت مرحلة هي الأسوأ نتيجة تفاقم أزمات القطاع الصحي ونفاد 50 في المائة من الأدوية الطبية"، مشيرا إلى أنها "الأزمة الأخطر منذ سنوات".

وأوضح أبو الريش، ان نسبة العجز في الأدوية وصلت إلى 50 في المائة، والمستهلكات الطبية 27 في المائة، وفي مواد المختبرات وبنوك الدم 58 في المائة.

وأضاف، أن "الوضع يزداد سوءا بسبب الاستنزاف المستمر لأدوية الطوارئ جراء الاعتداءات الإسرائيلية بحق المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة" على طول الحدود الشرقية للقطاع.

وأشار أبو الريش، إلى أن العجز أثر سلباً على مجمل فئات المرضى، منهم مرضى السرطان، والمناعة والأوبئة والغسيل الكلوي، وزراعة الكلى والجراحة والعناية المركزة وحضانات الاطفال وهم بأمس الحاجة لها.

ودعا الجهات الدولية والمانحة إلى تقديم الدعم للوزارة ومنع القطاع الصحي من الانهيار، مطالبا المؤسسات والأحزاب السياسية الفلسطينية بتوفير مظلة أمان تعصم القطاع الصحي من الانهيار.

كما طالب أبو الريش "المنظمات الحقوقية الدولية والفلسطينية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما اعتبره "الانتهاك الصارخ" لحقوق المرضى في الوصول إلى علاجهم وتوفره.

وتشهد أطراف قطاع غزة مع إسرائيل توترا على أثر مسيرات العودة التي ينظمها الفلسطينيون قرب السياج الفاصل منذ 30 من الشهر الماضي.

وقتل 44 فلسطينيا غالبيتهم العظمى بالرصاص الحي وأصيب أكثر من ستة ألاف آخرين خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ بدء مسيرات العودة.

ويقوم على مسيرات العودة لجنة تنسيقية تضم فصائل فلسطينية وجهات حقوقية وأهلية.

وتستهدف اللجنة استمرار فعالياتها حتى تصل ذروتها في 15 من شهر مايو الجاري عند إحياء الذكرى السنوية رقم 70 ليوم (النكبة ) الفلسطينية.