مقابلة : ما تتعلمه فيتنام من النموذج الاشتراكي الصيني

هانوي 8 مايو 2018 / قال مسؤول كبير من مدرسة الحزب المركزية في فيتنام إن الصين قدمت مساهمات هامة للحركة الاشتراكية العالمية من خلال تكييف الماركسية وفقا لظروفها الخاصة.

وصرح نجوين فيت ثاو، نائب رئيس أكاديمية هو تشي مينه الوطنية للسياسة والإدارة العامة في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الأربعاء بأن "الحزب الشيوعي الصيني قد طور وأضاف نظريات (للماركسية) وأعتقد أن ذلك قدم العديد من المساهمات العظيمة للحركات الشيوعية والاشتراكية في العالم".

وأضاف أن مثل هذه "المساهمات النظرية الهامة" تشمل فكر الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن اشتراكية ذات خصائص صينية لعصر جديد.

وأشار المسؤول إلى أن فكر شي "يعني الكثير، ليس فقط للإصلاح والانفتاح في الصين، وإنما أيضا للبناء الاشتراكي في العالم، بما في ذلك فيتنام".

وأوضح ثاو أن فيتنام تتعلم من ممارسات الحزب الشيوعي الصيني، وخاصة فكر شي، قائلا إن "هذا هو التطبيق الإبداعي للماركسية وتطويرها في السياق الجديد"، وأضاف أنه فقط من خلال القيام بذلك، يمكن للشيوعيين في جميع أنحاء العالم ضخ حيوية جديدة في تطوير أيديولوجية شيوعية.

ومن بين الأمثلة على ذلك الإصلاح والانفتاح في الصين، إذ أن الحزب الشيوعي الفيتنامي والشعب الفيتنامي قد شهدا على مر السنين التفكير النظري التقدمي للحزب الشيوعي الصيني، وفقا لما ذكره المسؤول البارز بمدرسة الحزب المركزية في فيتنام.

وقال ثاو إنه بالنسبة للدول التي ما تزال تبحث عن طريقها، "من الطبيعي أن تظل الماركسية هي الأساس النظري الأكثر أهمية"، مضيفا أنه يؤمن أن الماركسية تبقى قيّمة ومفيدة في العصر الحديث، وتدير المشاكل التي تعجز عنها الرأسمالية.

ولفت إلى أنه يعتقد أيضا أن الماركسية تلعب دورا في وضع إستراتيجيات التنمية الوطنية.

وفي معرض حديثه عن الندوة الدولية التي استضافتها فيتنام مؤخرا بشأن "البيان الشيوعي"، قال المسؤول إن الباحثين أكدوا القيمة النظرية والعملية للمنشور السياسي الذي وضعه الفيلسوفان الألمانيان كارل ماركس وفريدريك إنجلز قبل 170 عاما.

وبمناسبة الذكرى السنوية الـ 200 لميلاد ماركس التي تصادف هذا العام، قال ثاو إن أكاديميته ستقوم برعاية مؤتمر دولي في وقت لاحق من مايو الجاري، معربا عن أمله بأن يشارك الحزب الشيوعي الصيني فيه ويساهم في إنجاحه.