ريف حماة ــ سوريا 7 ابريل 2018 / بدأت اليوم ( الاثنين) عملية إخراج الدفعة الأولى من المسلحين وعائلاتهم من ريف حمص الشمالي وريف حماه الجنوبي ( وسط سوريا )، باتجاه الشمال السوري ، وسط إجراءات امنية مشددة من قبل الجانب الروسي والجيش السوري ، بالتزامن مع تقدم الجيش السوري في الحجر الاسود ضد مقاتلي ( داعش) جنوب دمشق ، بحسب مراسل وكالة ( شينخوا) بدمشق والاعلام الرسمي السوري .
وقال مصدر عسكري سوري فضل عدم ذكر اسمه لوكالة (شينخوا) بدمشق أنه " دخلت منذ ساعات الصباح الباكر حوالي 80 حافلة لنقل مسلحي ريفي حمص وحماة ( وسط سوريا ) ، باتجاه الشمال السوري " ، مشيرا إلى أن عملية إجلاء المسلحين وعائلاتهم من ريفي حمص وحماة يخضع لعملية تفتيش دقيقة .
وأشار المصدر العسكري إلى أن المسلحين وعائلاتهم حاولوا عرقلة الاتفاق ، عبر افتعال بعض المشاكل ، مبينا أن الجيش السوري والجانب الروسي عملوا على تذليل العقبات التي اعترضت مسيرة الاتفاق الذي تم التوصل اليه مؤخرا .
وأوضح المصدر العسكري لوكالة ( شينخوا) أن عملية إجلاء المسلحين وعائلاتهم ستستمر حتى إعلان ريفي حماة الجنوبي ، وريف حمص الشمالي خالية من الإرهاب ، وسيتم بعدها فتح الطريق الدولي الذي يربط دمشق بحمص مع حماة .
وتجمع العشرات من أهالي ريف حماة الجنوبي بالقرب من المكان المخصص لخروج حافلات المسلحين مع عائلاتهم ، وانتظروا ساعات طويلة على أمل أن يدخلوا إلى بلدة الرستن التي كان يتحصن بها مقاتلو المعارضة المسلحة ، بحسب مراسل وكالة ( شينخوا) .
ومن جانبها أكدت وكالة الأنباء السورية ( سانا) أنه تم اليوم إخراج الدفعة الأولى من الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم من ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي إلى شمال سورية كمقدمة لإخراج دفعات جديدة في الأيام القادمة وصولا إلى إخلاء المنطقة من الإرهابيين ومن ثم دخول مؤسسات الدولة إليها.
وذكرت وكالة ( سانا) أن الدفعة الأولى تضمنت 62 حافلة داخلها المئات من الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية وانطلقت مساء اليوم من جسر مدينة الرستن بعد تجهيزها داخل المدينة باتجاه جرابلس.
ولفتت الوكالة الرسمية إلى أن الحافلات خضعت لعملية تفتيش دقيقة قبل انطلاقها لمنع الإرهابيين من اختطاف مدنيين لا يرغبون بالمغادرة أو اصطحاب متفجرات أو عبوات ناسفة خشية تفجيرها أثناء مسيرها إلى الشمال لاتهام الدولة السورية.
وبينت وكالة (سانا) أن عملية إخراج الإرهابيين جاءت بعد إزالة آليات الجيش السوري السواتر الترابية عن طريق حماة حمص الدولي وتسليم الإرهابيين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة ، حيث سلموا خلال الأيام الثلاثة الماضية 6 دبابات و3 عربات “ب م ب”وعربتي شيلكا وأعدادا كبيرة من مدافع الهاون ومدافع أخرى متنوعة وكميات من القذائف الصاروخية والهاون.
وأوضحت أن عملية إخراج الإرهابيين ستتواصل غدا بإخراج دفعة جديدة من غير الراغبين بالتسوية مع عائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى شمال سورية.
وشاهد مراسل وكالة ( شينخوا) بدمشق اثناء عودتهم من ريف حماة الجنوبي ، عددا من الحافلات التي تقل المسلحين وعائلتهم من بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا ، كانت متوقفة في ريف دمشق الشمالي ، متجها نحو الشمال السوري ، ويتقدم القافلة سيارات تابعة للهلال الأحمر السوري .
وقالت وكالة (سانا) في وقت سابق اليوم أنه بدأت عمليات تجهيز الحافلات لإخراج دفعة خامسة من مسلحي بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم جنوب دمشق، إلى جرابلس شمالاً.
وأكدت وكالة (سانا) الرسمية أن 40 حافلة دخلت إلى بيت سحم لنقل المسلحين وعائلاتهم إلى جرابلس.
ولفتت الوكالة إلى أنه "يتم تجميع الحافلات عند مفرق بلدة بيت سحم، ليصار إلى تسييرها في قافلة واحدة إلى شمال سوريا بعد تفتيشها".
وكانت دفعة رابعة من مسلحي البلدات الثلاث وعائلاتهم خرجت عبر 62 حافلة يوم الأحد.
ميدانيا .. يواصل الجيش السوري التقدم في عملياته العسكرية ضد مقاتلي تنظيم ( داعش) في منطقة الحجر الأسود جنوب مدينة دمشق ، وتمكن من تضيق الخناق عليه كثيرا وبات تنظيم ( داعش) يسيطر على جيب صغير في منطقة الحجر الأسود ، بحسب مصدر عسكري .
وقال المصدر العسكري لوكالة (شينخوا) إن وحدات من الجيش السوري ضيقت الخناق على المجموعات الإرهابية في حي الحجر الاسود بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن تحرير ثانوية تقنية الحاسوب وعدد من كتل الأبنية شمال غرب الحى بعد تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد وسط حالة من الانهيار والذعر في صفوفهم.
وأوضح المصدر العسكري أن الاشتباكات ترافقت مع رمايات دقيقة من سلاح المدفعية وضربات جوية محكمة طالت تحصينات وأوكار الارهابيين ومحاور تسللهم وإمدادهم في الجزء الشمالي والشمالي الغربي من الحجر الاسود باتجاه مخيم اليرموك.
ومن جانبها نقلت وكالة ( سانا ) عن قائد ميداني قوله إن" وحدات الجيش تحقق تقدما مطردا وحذرا في عملياتها ضد الإرهابيين في الحجر الأسود وتشتبك معهم في قتال الشوارع والأنفاق ومن بناء لبناء وسط حالات فرار بين الإرهابيين مستخدمين أنفاقا وخنادق اتخذوها في أقبية الأبنية وبينها"، مؤكدا أن الجيش السوري مصمم على تطهير الحي من رجسهم خلال الأيام القليلة القادمة.
ولفت أحد عناصر الهندسة في الجيش العامل على جرافة مدرعة إلى أنه يعمل على اختراق تحصينات الإرهابيين وردم خنادقهم وتدمير أنفاقهم وإقامة السواتر الترابية التي تحمي قوات المشاة ويسير في مقدمة المدرعات والمشاة خلال بدء عملية اقتحام إحدى المناطق التي ينتشر فيها الإرهابيون الذين يستهدفون الجرافة بالقناصات والأسلحة المتنوعة في محاولة يائسة منهم لإيقاف تقدمها.