واشنطن 9 مايو 2018 / تعهدت جينا هاسبل، المرشحة لمنصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية، يوم الأربعاء بعدم استئناف الوكالة للتعذيب، ما يحسن من فرصها فوزها بموافقة الكونغرس على تثبيتها في المنصب.
وقالت هاسبل في بيانها الافتتاحي بجلسة لمجلس الشيوخ "تحت قيادتي، لن تستأنف وكالة الاستخبارات المركزية برنامج احتجاز واستجواب كهذا"، متناولة بذلك أكبر قضايا التشكيك في عدم صلاحيتها للمنصب.
وخضعت هاسبل، التي عملت بعيدا عن الأضواء في وكالة الاستخبارات المركزية على مدى 33 عاما، لعملية تدقيق مكثفة فيما يتعلق بتورطها في السابق مع سجن سري تايلادي عرف عنه استخدام أساليب "استجواب محسنة" مثل الايهام بالغرق أو الحرمان من النوم.
كما كان دور هاسبل في تدمير أشرطة الاستجواب محل تساؤل. فقد قيل أنها دفعت إلى محو الأدلة على التعذيب وتمكنت من إقناع رئيسها بالقيام بذلك.
وعلى الرغم من سجل حقوق الإنسان الملوث، إلا أن هاسبل أصرت على أن لديها "إحساس قوي بالصواب والخطأ".
ونال تعهدها بتحسين الشفافية بتأييد عضو ديمقراطي واحد على الأقل بلجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، وهو مكسب هام قد يمهد الطريق أمام تثبيت مجلس الشيوخ لتعيينها.
فقد قال جو مانشين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرجينيا الغربية، وهو ديمقراطي محافظ ، قال في بيان "لقد وجدت جينا هاسبل إنسانا ذي شخصية عظيمة".
وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو من أشد مؤيدي هاسبل، كتب يقول على تويتر أنها قدمت أداء "مذهلا".
فقد رشح ترامب هاسبل (61 عاما) في مارس بعد ترشيح مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق مايك بومبيو لمنصب وزير الخارجية وتثبيته بعد ذلك في هذا المنصب. ولم يتم بعد تحديد موعد للتصويت على ترشيحها.