人民网 2018:05:11.17:31:11
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: تحديد مكان وموعد قمة ترامب - كيم بناء على حسابات هامة

2018:05:11.16:57    حجم الخط    اطبع

كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة على تويتر يوم الخميس يقول إنه سيجتمع مع الزعيم الأعلى لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ أون في سنغافورة يوم 12 يونيو.

وقال ترامب إن "الاجتماع المرتقب بيني وبين كيم جونغ أون سيعقد في سنغافورة في الـ12 من يونيو"، مضيفا "سنحاول كلانا أن نجعلها لحظة خاصة جدا للسلام العالمي!".

وفي هذا الصدد، أشار الخبراء الأمريكيون إلى المكان والموعد المختارين، اللذين من المفترض أنه قد اتفق عليهما من قبل جميع الأطراف المعنية، قد تم تحديدهما بناء على حسابات هامة.

-- لماذا سنغافورة؟

استبعد ترامب يوم الأربعاء اختيار المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين كوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية. وكان قد قال في 30 إبريل إن المنطقة منزوعة السلاح وسنغافورة قد يكونا مكانين محتملين لاجتماعه مع كيم.

وعندما سئل عن سبب اختيار سنغافورة، قال راج شاه نائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض في تصريح لوسائل الإعلام في وقت لاحق من يوم الخميس إن هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا تربطه علاقات بكل من الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية.

"يمكن الاعتماد عليه - لضمان أمن الرئيس وأمن كيم جونغ أون فضلا عن توفير الحياد"، هكذا قال شاه، مضيفا أن "السنغافوريين كريمون الآن وأيضا في الماضي".

وسلط المحللون الأمريكيون الضوء على الحياد السياسي لسنغافورة وقربها الجيولوجي وتنوعها الثقافي.

فقد صرح تروي ستانغارون كبير مديري المعهد الاقتصادي الكوري لبحوث السياسات، وهو معهد غير ربحي مقره واشنطن، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأنه "في الوقت الذي ناشدت فيه المنطقة منزوعة السلاح الرئيس ترامب عقد القمة فيها نظرا للرمزية التي شهدتها خلال القمة بين الكوريتين، فإن ذلك كان سيصبح أيضا تكرارا لما فعلته كوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية".

"وإذا ما عقدت القمة في جانب كوريا الديمقراطية من المنطقة منزوعة السلاح، فسيرسل ذلك إشارات خاطئة بشأن توجه الرئيس الأمريكي إلى كوريا الديمقراطية"، حسبما قال ستانغارون.

وأضاف أن "سنغافورة مكان محايد للجانبين ينظر له تقليديا كمكان يلتقي فيه الشرق بالغرب"، لافتا إلى أن "الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية عقدتا من قبل اجتماعات هناك والبنية التحتية مهيئة تماما لعقد اجتماع قمة. علاوة على ذلك، فإنه في ضوء العلاقات الدبلوماسية والتجارية، فهي مكان يشعر فيه أبناء كوريا الديمقراطية بالارتياح عند عقد الاجتماعات ".

وكانت تقارير قد تحدثت عن البلدان الأوروبية كمكان لعقد الاجتماع . ولكن ستانغارون رأي أن "عقد القمة في أوروبا هو دوما احتمال ضعيف بسبب المسافة التي سيلزم على كيم جونغ أون قطعها".

أما داريل ويست الزميل البارز بمؤسسة بروكينغز لـ((شينخوا)) فذكر أن "سنغافورة مكان موثوق به من قبل جميع الدول المعنية"، مضيفا "أنها تلتزم بتقليد احترام مختلف الثقافات وتعمل بشكل جيد مع مجموعة واسعة من الدول. وهذه الصفات تجعلها خيارا ممتازا لاستضافة قمة دولية كبرى".

ويتوقع دوغلاس بال، نائب رئيس قسم الدراسات بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، أن يصل عدد الصحفيين المتوقع قيامهم بتغطية القمة إلى حوالي 7 آلاف .

-- ما الذي يجعل القمة ممكنة؟

سلط بال الضوء على الدور الذي لعبته الصين في جعل هذه القمة ممكنة، مشيدا "بدورها الضخم" في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي سعيا لتعزيز نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية عبر الحوارات السلمية.

وفي نظر الغرب، لعبت المصالح المشتركة لجميع الدول الدور الأساسي.

"فترامب يريد من كوريا الديمقراطية نزع السلاح النووي. وكوريا الديمقراطية تريد مساعدات اقتصادية. والزعيم الجديد لكوريا الجنوبية يأمل في تحسن سفر الأسر إلى كوريا الديمقراطية"، هكذا قال بال، مشيرا إلى أن "كل دولة لها مصالحها المختلفة، ولكنها تتقاسم مصلحة مشتركة في حل العناصر الرئيسية لهذا الوضع".

وقال شاه للإعلام إنه قبل قبول ترامب دعوة كوريا الديمقراطية في مارس إلى عقد قمة، وافقت كوريا الديمقراطية على التوقف عن إطلاق صواريخ بالستية وعن إجراء تجارب نووية، ووافقت على عدم معارضة المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية علنا.

غير أن ستانغارون من المعهد الاقتصادي الكوري أشار من ناحية أخرى إلى أن رغبة ترامب في القيام بالأشياء بطريقة مختلفة لعب دورا هاما في جعل هذه القمة أمرا ممكنا. علاوة على سعى بيونغيانغ منذ فترة طويلة إلى عقد اجتماع مع الرئيس الأمريكي.

-- التحديات الرئيسية المستقبلية

رغم تحديد موعد الاجتماع ومكانه، يعتقد المحللون أنه لا تزال هناك تحديات رئيسية أمام جميع الأطراف لتحقيق نزع السلاح في شبه الجزيرة الكورية في نهاية المطاف.

وقال شاه لوسائل الإعلام إن تطلعات الولايات المتحدة من الاجتماع لا تزال كعهدها دائما -- ضمان نزع السلاح النووي بشبة الجزيرة الكورية بصورة كاملة ولا رجعة فيها وقابلة للتحقق. وذكر في إشارة إلى ترامب "هذا ما سيسعي إليه".

وألمح ستانغارون إلى أن جوهر أجندة الاجتماع سيركز على القضاء على أسلحة الدمار الشامل لدى كوريا الديمقراطية، وتطبيع العلاقات، ورفع العقوبات عن كوريا الديمقراطية.

وذكر "هناك سلسلة من التحديات التي سيواجهونها"، مفسرا "أنه ليس لدى الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية تعريف متفق عليه لنزع السلاح النووي وأن التوصل إلى تعريف واضح يتفق عليه الطرفان سيكون له أهمية حاسمة في تجنب الخلافات مستقبلا ".

كما أن وتيرة نزع السلاح النووي وتخفيف العقوبات ستشكل أيضا تحديا، حيث ترغب كوريا الديمقراطية في عملية على مراحل تحقق فوائد في أقرب وقت ممكن، فيما تفضل الولايات المتحدة رؤية نزع السلاح النووي مكتملا قبل أن تبادر بمسألة تخفيف العقوبات.

وستتمثل قضية الخلافية الرئيسية الأخرى فيما إذا كانت الولايات المتحدة ستوافق على تقديم منافع اقتصادية لكوريا الديمقراطية من أجل نزع السلاح النووي.

"فقد رأينا أن تقديم منافع اقتصادية كان أحد الجوانب المثيرة للجدل تجاه الاتفاق النووي الإيراني في الولايات المتحدة، وأتوقع أن يكون كذلك أيضا في قضية كوريا الديمقراطية"، حسبما قال ستانغارون.

ومع ذلك، قال ويست من مؤسسة بروكينغز لـ((شينخوا)) إن "أكبر تحدي سينطوى على الثقة والتحقق".

وتابع بقوله إنه "ليس من الصعب التوصل إلى اتفاق، لكنه سيشتمل على تحقق ذا معني حتى يتم تنفيذ الاتفاق بالكامل"، مشيرا إلى أنه "من المحتمل أن يكون هذا هو الجزء الأكثر إثارة للجدل في المفاوضات".

-- ما مدى نجاح الفرصة؟

وأوضح ستانغارون لـ((شينخوا)) أن "هناك حوافز قوية تدفع الجانبين إلى إنجاح هذه القمة".

وأضاف "أتوقع أن يتوصلوا إلى اتفاق مبدئي...ومع ذلك، قد يستغرق الأمر سنوات حتى نعرف ما إذا كانت القمة ناجحة حقا".

"فكما أشار كيم جونغ أون نفسه في القمة بين الكوريتين، فإن التنفيذ كان مشكلة في الماضي وفقط عند معرفة تفاصيل أي إطار تتفق عليه الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية ورؤية طريقة تنفيذه، سنعرف ساعتها حقا ما إذا كانت القمة ناجحة أم لا"، حسبما ذكر ستانغارون.

كما أعرب ويست عن اعتقاده بأن هناك فرصة أمام نجاح القمة إذا ما كان لدى جميع الأطراف رغبة في تقديم بعض التنازلات. وفي هذا الصدد، قال ستانغارون إن "هناك بالفعل العديد من التنازلات التي تنم عن حسن النية من قبل عدة دول وهذا يعطى الأمل في إمكانية التوصل إلى حل ناجح"، مشيرا إلى إفراج كوريا الديمقراطية عن ثلاثة محتجزين أمريكيين وإعلانها المتكرر عن التزامها بنزع السلاح النووي، فضلا عن التصريحات الإيجابية للولايات المتحدة ردا على ذلك.

وعبر بال أيضا عن اعتقاده بأن اجتماع ترامب- كيم سيكون ناجحا.

"لكن النتيجة النهائية هي التي ستحدد مدى نجاح الفرصة، أي بعد عدة أشهر"، حسبما قال بال، مضيفا "فقد نعلم حينها ما إذا كانت كوريا الديمقراطية تحاول الخروج من ورطتها أم أن هناك تحولا حقيقيا في أهدافها. الأول سيكون سلبيا، والأخير مهم حقا".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×