تقرير إخباري: بومبيو يلوم أوروبا لعدم انضمامها لمتطلبات بلاده "لإصلاح" الاتفاق النووي الإيراني

واشنطن 13 مايو 2018 /قال وزير الخارجية الأمريكية ، مايك بومبيو، لوسائل إعلام محلية، يوم الأحد ، إن الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي الإيراني رفضت الانضمام إلى الولايات المتحدة وإصلاح الاتفاق ، الذي تم توقيعه في عام 2015، قبل إعلان الولايات المتحدة انسحابها منه.

وأفاد في مقابلة مع شبكة ((سي بي إس)) "لقد حاولنا. الرئيس حدد مجموعة من الأهداف . وكلفني في أول أسبوعين لي بالعمل مع الأوروبيين لمحاولة القيام بذلك، على الرغم من أن العمل كان جاريا قبل وصولي إلى وزارة الخارجية".

وتابع كبير الدبلوماسية الأمريكية "كنا قادرين في أي وقت على التوصل إلى اتفاق"، مضيفا أن "الأوروبيين ببساطة رفضوا الانضمام إلى متطلبات إصلاح الاتفاق".

وأوضح "كان لديهم حوالي 90 يوما للقيام بذلك"، في إشارة إلى تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأوروبا في يناير الماضي بأنه إذا لم يتمكنوا من وضع خطط لإصلاح "العيوب" في الاتفاق ، فإن واشنطن ستنسحب على الفور في مايو.

وكان ترامب قد أعلن خروج بلاده من خطة العمل المشتركة الشاملة مع إيران يوم الثلاثاء الماضي.

وتم التوقيع على الخطة بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (وهي الصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا) بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وألمانيا في عام 2015.

ويجمد الاتفاق البرنامج النووي الإيراني مقابل التطبيع التدريجي للعلاقات الاقتصادية والسياسية لإيران مع المجتمع الدولي، ورفع العقوبات.

وفي معرض إشارته إلى الانسحاب الأمريكي ، قال بومبيو لشبكة ((فوكس نيوز)) يوم الأحد "لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق مع شركائنا الأوربيين الثلاثة " وهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وقال إن "نظام العقوبات الأمريكي القائم حاليا واضح للغاية بشأن ماهية المتطلبات"، ملمحا إلى أن واشنطن مستعدة لملاحقة الشركات والحلفاء الأوروبيين إذا استمروا في القيام بأعمال مع إيران.

وكان وزير الخزانة الأمريكي ، ستيفن منوتشين، قال يوم الثلاثاء الماضي إن "إعادة فرض العقوبات ستخضع لمهلة زمنية تنازلية تتراوح ما بين 90 حتى 180 يوما، وعند نهاية الفترة ستطبق العقوبات بشكل كامل".

ورد وزير المالية الفرنسي برونو لو ماري في وقت لاحق بأنه يتعين على أوروبا ألا تقبل بأن تلعب الولايات المتحدة دور "شرطي الاقتصاد العالمي"، أو بأن تكون "تابعة" للولايات المتحدة عبر "الانصياع للقرارات التي تتخذها الولايات المتحدة بينما يتشبثون بحاشية بنطالهم."

وعلى الرغم من تصاعد التوترات عبر الأطلسي ، قال بومبيو يوم الأحد إن واشنطن ستواصل العمل مع بروكسل للعمل على اتفاق جديد.

وأفاد "أنا متفائل في الأيام والأسابيع المقبلة، يمكننا التوصل إلى اتفاق يجدي نفعا حقا، ويحمي العالم حقا من السلوك الإيراني السيء، وليس فقط برنامجهم النووي، وإنما هناك صواريخ وسلوكهم الخبيث أيضا".

على الجانب الإيراني ، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأحد إن طهران ستلتزم بالاتفاق النووي الدولي إذا ما تم ضمان مصالح البلاد من قبل الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق .

وأضاف روحاني، خلال اجتماعه مع الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا، "إذا تمسكت الدول الخمس المتبقية داخل الاتفاق بالتزاماتها وضمنت المصالح الإيرانية ، فإن الاتفاق سيظل قائما."