بكين 14 مايو 2018 /قال سي. راجا موهان، مدير كارنيجي الهند، إن تعزيز التعاون الاقتصادي عنصر أساسي لترسيخ وتحسين العلاقات بين الصين والهند، أكبر دولتين ناميتين في العالم وأكبر اقتصادين ناشئين.
وجاءت كلمات موهان خلال حوار خاص أجرته معه وكالة أنباء ((شينخوا))، حيث أكد خلاله على أن الزعيمين الصيني والهندي يرغبان في الحفاظ على علاقات ثنائية جيدة ومستقرة.
وأوضح، في إشارة إلى الاجتماع غير الرسمي الشهر الماضي بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بقوله "يكمن التحدي في وضع التفاهمات في التفاصيل".
ولاقت مناقشاتهما التي استمرت يومين في ووهان وسط الصين إشادة من باحثين وخبراء، حيث قالوا إن الاجتماع يوفر فرصة جيدة لبكين ونيودلهي لمزيد من تبادل وجهات النظر بشأن القضايا طويلة الأجل والاستراتيجية.
وقال موهان إن تحسين العلاقات الثنائية يمكن ان يكون من خلال إدارة "العناصر السلبية" وترجيح العناصر الإيجابية عليها، لافتا "ستبقى الخلافات السياسية، ولكنم يجب ان تكون متوازنة مع العلاقات الاقتصادية".
وأشار إلى أن "زيادة التجارة والاستثمار الصيني وزيادة الشركات الهندية في الصين والعكس أمور تمنحك الاستقرار"، داعيا إلى تحسين العلاقات التجارية والوصول إلى السوق وظروف الاستثمار.
وفي العام الماضي، ارتفعت الصادرات الهندية للصين بما يقرب من 40 بالمئة لتصل إلى 16.34 مليار دولار أمريكي، بينما بلغت التجارة الثنائية الشاملة رقما تاريخيا بلغ 84.4 مليار دولار، بزيادة 20.3 بالمئة على أساس سنوي، وفقا لإحصاءات صادرة عن وزارة التجارة الصينية.
وتعد الصين الشريك التجاري الأكبر للهند، حيث إنهما أكبر محركين اقتصاديين رئيسيين في العالم ويوفران فرصا هائلة في التجارة الثنائية.
وقال موهان إنه يشعر بأن بناء روابط قوية بين شعبي البلدين يوفر طرقا مختصرة نحو علاقات أفضل.
وأوضح أن الصين والهند ينبغي عليهما تسهيل السفر مع تشجيع التعاون في مجالي السياحة والتعليم، مضيفا "هذه الأمور من السهل إنجازها، وليست أمورا صعبة المنال".
كما اقترح على الجانبين التعاون في مشروعات البنية التحتية في المنطقة، قائلا "يمكننا تنفيذ مشروعات في دول أخرى، ومن خلالها يمكننا بناء بعض الثقة".
وقال موهان "لن تختفي الخلافات تلقائيا، بل نحتاج للتعاون وزيادة الإيجابيات لتقليل السلبيات".