بيروت 14 مايو 2018 / أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، اليوم (الإثنين) إطلاق 55 صاروخا على مواقع إسرائيلية في الجولان ردا على الضربة الأخيرة على سوريا، معتبرا أن ذلك يمثل "مرحلة جديدة وكسر للهيبة الإسرائيلية في المنطقة".
وقال نصر الله في كلمة خلال حفل تأبيني في الذكرى السنوية لأحد قادته العسكريين اليوم حول الرد الصاروخي من سوريا على الضربة الإسرائيلية الأخيرة، إن "ما جرى باستهداف المواقع الإسرائيلية في الجولان هو إطلاق 55 صاروخا أدت إلى نزول المستوطنين إلى الملاجئ في الجولان وغيرها من مستوطنات الشمال".
وتابع "أننا أمام مرحلة جديدة، وهناك كسر للهيبة الإسرائيلية في المنطقة".
وأضاف أن "سوريا وقيادتها وجيشها ومحور المقاومة يرفضون أن تبقى السيادة السورية منتهكة من قبل العدو، وعلينا أن نثبت هذه المعادلة الجديدة في الصراع مع العدو".
وأكد أن إسرائيل تكتمت على خسائرها وحاولت الرد على الصواريخ فتصدت لها الدفاعات الجوية السورية ببسالة وتم إسقاط العديد من الصواريخ الإسرائيلية".
وأعلن الجيش السوري أن دفاعاته الجوية تمكنت فجر العاشر من مايو من "تدمير قسم كبير من موجات صواريخ إسرائيلية متتالية" كانت تستهدف عدة مواقع عسكرية في البلاد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، أن الضربات الصاروخية الإسرائيلية "استهدفت مواقع يرجح أنها تابعة لحزب الله اللبناني في جنوب غرب مدينة حمص (وسط سوريا) ومواقع أخرى لحزب الله ومقاتلين موالين لقوات النظام في مثلث درعا - القنيطرة - ريف دمشق الجنوبي الغربي".
كما استهدفت "منطقة عسكرية لقوات النظام في منطقة مطار الضمير العسكري بالقلمون الشرقي، حيث سقطت الصواريخ قرب مقر يتواجد به إيرانيون، وطالت الضربات بلدة معضمية الشام غرب دمشق، حيث يتواجد مقاتلون من حزب الله وإيرانيون ومن النظام السوري"، حسب المرصد.
وتابع أن الضربات أسفرت عن "مقتل 23 على الأقل، هم خمسة من قوات النظام أحدهم ضابط على الأقل، و18 آخرين من جنسيات سورية وغير سورية".
وتتهم إسرائيل إيران بأنها تسعى لترسيخ وجودها العسكري في سوريا لمهاجمتها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في المقابل أن قواعد تابعة له في هضبة الجولان تعرضت لهجوم بنحو 20 صاروخا نفذته قوات فيلق القدس الإيراني، وتم اعتراض بعضها من قبل نظام القبة الحديدية الدفاعي.
وأشار نصرالله إلى أن "الصواريخ السورية وصلت إلى فوق صفد وطبريا، ما أجبر إسرائيل على استخدام الباتريوت".
وأضاف أن "إسرائيل في إطار ردها قصفت مواقع تعلم أنه تم إخلاؤها، وقد اتصلت بقوات الأمم المتحدة للإبلاغ أن القضية بالنسبة لها انتهت إذا قرر السوري التوقف عند هذا الحد".
وأشار نصرالله إلى أن "الرسالة التي أوصلها هذا الهجوم الصاروخي كان مدويا، وهي أن الإسرائيلي لم يعد بمقدوره فعل ما يشاء في سوريا دون رد وفقا لتقدير الجانب السوري في الشكل والتوقيت".
وأوضح "أن إسرائيل لم تتجرأ في الرد على الهجوم الصاروخي لأنها تبلغت من خلال جهة دولية أن الرد حينها سيكون في داخل الكيان الإسرائيلي، ولذلك يمكننا القول إن مسألة التهويل والتهديد انتهت".
ورأى نصرالله أن "هذه التجربة أثبتت الكذب الإسرائيلي، فالجبهة الداخلية غير جاهزة للحرب على صعيد الإنسان والملاجئ وغيرها من الأمور".
وفي الشأن اللبناني، قال نصرالله إن "الانتخابات البرلمانية انتهت وأن قضية انتخاب رئيس البرلمان محسومة بإعادة انتخاب نبيه بري، وبعد ذلك نذهب باتجاه تشكيل الحكومة".
وأكد أن "المصلحة الوطنية في لبنان تقتضي تأليف حكومة بدون تأخير في جو من التعاون والتوافق والتفاهم"، آملا أن "تسود الأجواء الإيجابية في البلد وأن يتحلى الجميع بالوعي".
وكانت الانتخابات البرلمانية في لبنان قد جرت في 6 مايو الجاري، وسط أجواء تنافسية وأمنية هادئة أسفرت عن انتخاب 128 نائبا بعد قرابة عشرة أعوام على إجراء اخر انتخابات في البلاد.