موسكو 20 مايو 2018 /قالت الخبيرة الروسية ناتاليا جريبوفا، رئيسة إدارة تخطيط وتطوير البحوث في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، إن الصين لا تزال أكبر دولة نامية في العالم رغم اقتصادها الضخم وإنجازاتها الاجتماعية التي حققتها على مدار العقود الأربعة الماضية.
وقالت جريبوفا إن الصين لا تزال متأخرة عن الولايات المتحدة من ناحية إجمالي الناتج المحلي.
وأوضحت الخبيرة الروسية، خلال حوار أجرته مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا)): "يمكن القول بأن الصين الحديثة في كثير من النواحي دولة نامية ومتقدمة معا".
ولفتت إلى أن مستوى بعض المدن الساحلية شرق الصين يمكن مقارنته بالمدن في الدول ذات الاقتصادات المتقدمة، بينما يمكن مقارنة مستوى بعض المقاطعات الأفقر في غرب البلاد، بمثيلاتها في الدول النامية.
وقالت إن نسبة الخدمات والاستهلاك في إجمالي الناتج المحلي في الصين، على الرغم من زيادتها بوتيرة سريعة، لا يزال مستواها أقل من مثيله في الدول المتقدمة".
ومع ذلك، أعربت جريبوفا عن إعجابها بالنمو الاقتصادي الصيني، الذي سمح للبلاد بتحسين كبير في معايير مستوى معيشة شعبها، وانتشل ملايين الأشخاص من الفقر.
وقالت: "بعد 40 عاما من الإصلاح والانفتاح، أظهرت الصين نموا غير مسبوق حوّلها من دولة زراعية متخلفة إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مصدر للسلع التجارية".
ونوّهت الخبيرة الروسية إلى أن الصين تولي حاليا أهمية أكبر لجودة نموها الاقتصادي.
واختتمت جاريبوفا بقولها: "إن تحول الصين المهم في الأساس من مرحلة النمو الكمي إلى مرحلة التنمية عالية الجودة، سيخلق -في حالة التنفيذ الناجح له- أساسا صلبا لنمو مستدام للاقتصاد الصيني في المستقبل".