الأجنحة العسكرية بغزة تحذر إسرائيل من مغبة إصرارها على "كسر المعادلات مع المقاومة"

غزة 30 مايو 2018 /حذرت الأجنحة العسكرية التابعة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة اليوم (الأربعاء)، إسرائيل من مغبة إصرارها على "كسر المعادلات مع المقاومة أو العدوان" على الشعب الفلسطيني.

وقالت الأجنحة في بيان صحفي مشترك، "لقد مضى الوقت الذي يحدد فيه العدو قواعد المواجهة ومعادلات الصراع منفرداً فالقصف بالقصف".

وضمت الأجنحة، كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي وكتائب أبو علي مصطفي الجناح العسكري للجبهة الشعبية وكتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية وآخرين.

وأضاف البيان، "إذا كان العدو يستقوي بقوى الظلم والطغيان فإننا نستقوي بعزيمة شعبنا وما لدينا من مقدرات امتلكناها بفضل دماء الشهداء ونوجهها اليوم للعدو وفاءً للشهداء وإسناداً لشعبنا في معركته المتواصلة لنيل حقوقه".

وأكد البيان، أن "الأجنحة العسكرية جاهزة للتصدي بكل ما أوتيت من قوة لأي عدوان أو حماقة يرتكبها العدو"، مشيرا إلى أن "الصديق والعدو يعلم بأن حساباتنا تنطلق من قرارنا الوطني الخالص المرتكز على إرادة شعبنا ومصالحه وتطلعاته".

وشدد البيان، على أن "الأجنحة العسكرية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام عنجهية الاحتلال وقيادته المتغطرسة ولن تسكت على جرائمه وقد أثبتت الأيام وستثبت في كل مرحلة من الصراع، أن ردنا يأتي في الوقت المناسب والمكان المناسب والطريقة المناسبة".

وأشار البيان إلى أن "الأجنحة قامت بموقف توافقي نضالي موحد بالتصدي للعدوان الإسرائيلي أمس الثلاثاء وقصف غلاف غزة بالعشرات من القذائف الصاروخية في عملية (الوفاء للشهداء).

واعتبر البيان، أن "القصف جاء ردا على جرائم إسرائيل البشعة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واستهداف المدنيين العزل في مسيرات العودة السلمية على الحدود الشرقية واستهداف مواقع المقاومة الفلسطينية".

وشهد أمس الثلاثاء توترا بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل قامت على إثره بإطلاق عشرات القذائف والصواريخ على جنوب إسرائيل وصفت بأنها الأكبر منذ انتهاء الهجوم الإسرائيلي الأخير صيف 2014.

وردت إسرائيل على ذلك بشن عشرات الغارات على مواقع تدريب تتبع لحماس والجهاد الإسلامي وقالت إنها استهدفت ورشا لتصنيع الصواريخ ومخابئ لطائرات مسيرة و"منشآت عسكرية".

ولم تسفر الغارات الإسرائيلية عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين فيما خلفت أضرارا مادية واسعة.

ويشهد قطاع غزة توترا مع إسرائيل منذ 30 مارس الماضي على أثر انطلاق مسيرات العودة التي قتل فيها 118 فلسطينيا في مواجهات شبه يومية مع الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع.