احتفل باحثون صينيون بتحقيق اختراق في علاج أمراض العيون باسخدام عدسات القرنية "المهملة" بعد جراجات الليزر لعلاج قصر النظر وطول النظر.
هذا ونجح فريق الباحثين في بلدية شانغهاي بشرقي الصين في تحسين حدة البصر لمريض يعاني من مرض القرنية، من خلال زراعة عدسة قرنية مستخرجة من متبرع بعد جراحة الليزر.
وفي جراحة الليزر لعلاج قصر النظر أو طول النظر، يقتطع الليزر قطعة صغيرة على شكل عدسة من نسيج القرنية، في غضون 23 ثانية في المتوسط. ومن ثم يقوم الجراح بإزالة العدسة لأجل إعادة تشكيل القرنية وتصحيح حدة البصر.
وتعتبر عدسات القرنية بلا فائدة بالنسبة للمرضى المصابين بقصر النظر أو طول النظر، ويتم التخلص منها بعد جراحة الليزر.
وتشهد الصين إجراء ما يزيد عن 500 ألف جراحة بالليزر للعيون سنويا، ما دفع الباحثين للتفكير في كيفية استخدام العدسات المهملة لمعالجة " قرح القرنية "، وهو أحد الأمراض الشائعة للقرنية ويصيب عادة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاما، ويؤدي إلى عدم انتظام الاستجماتيزم وقصر النظر، وقد يؤدي في بعض الحالات الخطيرة إلى العمى ويحتاج إلى زراعة قرنية. وبسبب الافتقار إلى عدسات القرنية، لا بد أن ينتظر عدد كبير من المرضى لحين الخضوع لعمليات زراعة القرنية.
منذ عام 2010، نجح هذا الفريق في إجراء تجارب من هذا النوع على الأرانب والقردة.
وفي عام 2015، قام الفريق بزراعة عدسة قرنية من متبرع مصاب بطول النظر إلى مريض على وشك الخضوع لزراعة قرنية. وبعد عامين من ذلك الحين، انخفضت حدة قصر النظر لدى المريض من 1350 درجة إلى 325 درجة، فيما انخفض مستوى الاستجماتيزم لديه من 600 درجة إلى 150 درجة.
تم نشر نتيجة البحوث برئاسة تشو شينغ تاو من مستشفى العين والأنف والحنجرة التابع لجامعة فودان في بلدية شانغهاي، في ((دورية جراحة الانكسار)) الدولية.
وقال تشو إن هذا العلاج من خلال إعادة استخدام عدسات القرنية "المهملة"، سيجلب أملا إلى المزيد من المرضى الذين يعانون من أمراض القرنية.