مبعوث: يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي العمل معا من أجل عولمة أفضل

بروكسل 10 يونيو 2018 /قال المبعوث الصيني لدى الاتحاد الأوروبي في كلمة القاها في وقت سابق من الأسبوع الحالى إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي والصين العمل معا من أجل عولمة أفضل.

وخلال تصريحاته في اجتماع إفطار يوم الخميس استضافه مركز الاصلاح الأوروبي، مؤسسة فكرية أوروبية، وكرياب، شركة استشارات عالمية، ألقى السفير تشانغ مينغ رئيس البعثة الصينية لدى الاتحاد الاوروبى الضوء على كيفية حماية العولمة وناشد الاتحاد الأوروبي بالتكاتف مع الصين من أجل التصدي للأحادية .

وأعترف السفير انه هناك بعض المشاكل التي صاحبت العولمة.

وقال المسؤول "بعض الأشخاص لا يشعرون بالأمان أو السعادة بشكل كاف. وأصبحت بعض الحكومات اكثر انغلاقا واكثر حمائية للتصدي للعولمة، مضيفا أن البعض تمادى بالقاء اللوم على العولمة في بعض التحديات مثل النزاعات الاقليمية واللاجئين والإرهاب."

وأكد تشانغ انه على الرغم من الأثار السيئة المصاحبة للعولمة، "ليس من العدل ان نغمض أعيننا عن حقيقة تسهيل العولمة لحركة الأشخاص والبضائع والتكنولوجيا."

ودحض المسؤول أيضا الادعاء الذي يرجع "جميع المشاكل الموجودة الآن الى العولمة."

واستشهد تشانغ بمقولة صينية قديمة ليؤكد وجهة نظره "الرجل الحكيم لا يستطيع اختيار الزمن الذي يعيش فيه ولكنه يستطيع اختيار كيف يتأقلم."

وقال تشانغ "في مواجهة الصعوبات، الاختيار الصحيح هو التكاتف ومواجهة التحدي وبذل اقصى ما في وسعنا لجعل العولمة أكثر دينامية وشمولا واستدامة."

وأضاف تشانغ الذي تولى منصبه فى أكتوبر الماضي، أنه بناء على تجاربه الشخصية أصبح على قناعة بان الصين والاتحاد الاوروبي لديهما مصالح مشتركة ومسؤولية مشتركة في مواجهة تحديات العولمة.

وأشار السفير الى ان الأحادية تتزايد فى المشهد الدولي، قائلا إن الصين والاتحاد الأوروبي تضعان النظام العالمي المرتكز على القوانين بعين الاعتبار ويتعين عليهما "الوقوف معا وان يقولا بصوت واضح لا."

وقال تشانغ "القوانين تحافظ على نظام. ومن غير المقبول التضحية بالقوانين من أجل مصالح أنانية. وإذا فشلنا في منع مثل هذا الشئ من الحدوث او حتى اخترنا السكوت، فان الحوكمة العالمية والاستقرار سيكونا في خطر."

وأضاف تشانغ "بتسوية النزاعات التجارية، لا تحاول الصين فقط حماية مصالحها المشروعة ولكنها تحاول ايضا الحفاظ على مبدأ التعددية والنظام العالمي المرتكز على القوانين."

واشار السفير "في هذا الصدد، فان الصين والاتحاد الاوروبي لديهما التزامات ومصالح مشتركة والأهم ان لديهما مسؤولية مشتركة."

ودعا السفير أيضا لمشروعات عامة تعود بالفائدة على الجميع، مشيرا الى مبادرة الحزام والطريق كمثال.

وقال المسؤول "بهذه الروح تقدم الصين المبادرة، بهدف تعزيز التواصل والفرص المشتركة وتحقيق رخاء مشترك."

وتشعر بعض الدول الأوروبية بالارتياب من المبادرة وتراها أداة جيو سياسية صينية.

وأكد السفير ان الصين "ليس لديها نية لإجراء حسابات جيوسياسية او السعي من أجل كتل استثنائية او فرض اي اتفاقيات تجارية على حساب دول أخرى."

وذكر السفير "اننا نتمنى ان نتشاور ونتعاون مع اوروبا من اجل تحويل المبادرة الى منصة تعاون لمجتمع دولي اوسع وتحقيق المنفعة لاكبر عدد ممكن من الأشخاص."