تشينغداو 10 يونيو 2018 / تكشف الوثائق العديدة المتبناة خلال قمة تشنغداو لمنظمة شانغهاي للتعاون اليوم (الأحد) الوحدة والحيوية والرغبة في تعميق التعاون داخل وخارج المنظمة الموسعة.
وبينما تعقد القمة الاولى بعد دخول الهند وباكستان العام الماضي، فقد حققت القمة التي تستمر يومين نتائج إيجابية فيما يتعلق بالأمن والتجارة والاقتصاد والبيئة والتبادلات الشعبية والثقافية ما أدى لبناء توافق وخطط مستقبلية.
ومن بين الوثائق التي صدرت أو تم التصديق عليها خلال الاجتماع إعلان تشينغداو لمجلس رؤساء الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون والبيان المشترك لرؤساء الدول الأعضاء للمنظمة حول تعزيز التيسير التجاري وخطة عمل مدتها خمس سنوات لتنفيذ اتفاقية حول حسن الجوار والصداقة والتعاون بين الدول الأعضاء بالمنظمة على المدى الطويل. ورسمت تلك الترتيبات مسار التعاون الشامل في المستقبل.
منح الاجتماع النشاط للمنظمة على المديين القصير والطويل وأضاف طاقة إيجابية وثقة في وقت معقد مملوء بتحديات لا حصر لها.
تعد القمة ذات أهمية تاريخية حيث أصبح على عاتق المنظمة متعددة الأطراف مسؤوليات أكبر لتلبية التوقعات المتزايدة الناتجة عن التنمية والتوسع.
كما تكمن الأهمية في التأكيد على ما يعرف بروح شانغهاي، وهي مجموعة من المباديء الأساسية التي تضم الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة والمساواة والتشاور واحترام مختلف الحضارات والسعي من أجل التنمية المشتركة.
تلك الروح هي السمة المميزة للمنظمة، حيث انها تبتعد عن عقلية الحرب الباردة والألعاب الصفرية. ومكنت المنظمة من تحقيق إنجازات ضخمة منذ إنشائها في شانغهاي في عام 2001.
وارتفعت مكانة المنظمة وأصبحت إحدى ابرز المنظمات الهامة عالميا والاكثر تأثيرا إقليميا وتمثل نحو 40 بالمئة من تعداد السكان العالمي وأكثر من 20 بالمئة من إجمالي الناتج المحلى.
وفى قمة تشينغداو، ساعدت مبادرات لبناء نوع جديد من العلاقات الدولية ومجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، فى اثراء فلسفة المنظمة ، ما كان له صدى اقوى في "العصر الجديد."
وتوصل أعضاء المنظمة لتوافق واسع حول تعزيز التضامن والتنسيق وتعميق التعاون في مكافحة الإرهاب ومعارضة الحمائية التجارية وتعزيز التبادلات الشعبية ومواصلة التعاون الفعال في مختلف المجالات.
وحظت مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين في عام 2013، بقوة دافعة جديدة خلال قمة تشينغداو.
وتبذل المنظمة جهودها من أجل خلق عالم أفضل وتعزيز التضامن والتعاون عند كل منعطف ليس بالمنظمة فحسب وإنما في العالم ككل.
ويواجه العالم تهديدات وتحديات مثل الإرهاب والنزاعات الإقليمية والإتجار في المخدرات والجرائم العابرة للحدود والأحادية والحمائية التجارية. وقدمت منظمة شانغهاي للتعاون يد المساعدة في الأوقات الصعبة واقترحت نهجا مشتركا لمعالجة القضايا العالمية.
وكونها ناجحة ومبتكرة، وضعت المنظمة نموذجا ناجحا لنوع جديد من العلاقات الدولية. وقدمت للمجتمع الدولي مجموعة من الأعراف القيمة المتعلقة بالحوكمة الأمنية والعلاقات الدولية والتعاون الإقليمي.
وبدأت المنظمة ذات الثمانية أعضاء وأربع دول مراقبة وست شركاء حوار، طريقا جديدا وواعدا نحو بناء المجتمع ذي المصير المشترك.