تقرير اخباري: كبير المستشارين السياسيين الصينيين يزور جمهورية الكونغو لتعزيز العلاقات

برازافيل 13 يونيو 2018 /قام كبير المستشارين السياسيين الصينيين وانغ يانغ من يوم الاثنين إلى اليوم (الأربعاء) بزيارة رسمية إلى جمهورية الكونغو بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وخلال اجتماعه مع رئيس جمهورية الكونغو دنيس ساسو نجيسو صباح اليوم (الأربعاء)، نقل وانغ، وهو رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، في بداية اللقاء أطيب تمنيات الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى ساسو نجيسو.

وقال وانغ إن شي يتطلع إلى تبادل عميق للآراء بشأن تعزيز تنمية العلاقات الثنائية والعلاقات الصينية-الأفريقية مع ساسو نجيسو خلال قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي المقبلة في بكين المقررة في سبتمبر.

وقام شي بزيارة إلى جمهورية الكونغو في مارس 2013، وذلك في إطار زيارته الأولى لأفريقيا بعد تولي منصبه عام 2013. وخلال زيارة الدولة التي قام بها ساسو نجيسو إلى الصين عام 2016، قام البلدان برفع العلاقات الثنائية إلى مستوى شراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة، ما فتح فصلا جديدا في العلاقات الثنائية.

وقال وانغ إن زيارته إلى جمهورية الكونغو، التي تمثل أولى محطاته في زيارته الخارجية منذ توليه منصبه في مارس هذا العام، تظهر مدى اهتمام الصين بالعلاقات مع جمهورية الكونغو وأفريقيا.

وأوضح وانغ أن الصين وجمهورية الكونغو تقدمان لبعضهما البعض الدعم المتبادل فيما يخص المصالح الأساسية والقضايا الهامة الخاصة بكل بلد، وتقيمان تنسيقا وثيقا بشأن القضايا الدولية والإقليمية من أجل حماية المصالح المشتركة.

وأكد وانغ أن الصين مستعدة لتعزيز تبادل الزيارات رفيعة المستوى والثقة السياسية المتبادلة والتركيز على التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق مع جمهورية الكونغو، سعيا نحو التعاون معا في بناء مجتمع مصير مشترك للصين وافريقيا.

ووصف ساسو نجيسو جمهورية الكونغو بأنها "صديقة حميمة للصين"، مشيدا بمبادرة الحزام والطريق وبمفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وكلاهما من اقتراح الرئيس شي.

وأوضح نجيسو أنه يتطلع إلى تبادل الآراء مع شي بشأن حوكمة الدولة خلال قمة المنتدى من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية والعلاقات الصينية-الأفريقية إلى مستوى جديد.

وخلال محادثاته مع بيير نجولو، رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية الكونغو، يوم الثلاثاء، قال وانغ إن الصين وجمهورية الكونغو صديقتان وشريكتان جيدتان.

وأوضح وانغ أن زيارته تهدف إلى تنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه بين رئيسي البلدين وتعميق الصداقة التقليدية بين البلدين.

وأكد وانغ أن الصين تشعر بالسعادة إزاء التطور الاجتماعي والاقتصادي الذي حققته جمهورية الكونغو تحت قيادة الرئيس ساسو نجيسو، مضيفا أن الصين تدعم بقوة جمهورية الكونغو في اختيار طريق التنمية الملائم لظروفها الوطنية الخاصة.

وقال وانغ إن المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد في أكتوبر الماضي أكد على فكر شي جين بينغ بشأن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد كمبدأ توجيهي طويل الأجل للحزب، مضيفا أن فكر شي أدرج ضمن دستور الحزب الشيوعي الصيني إلى جانب دستور البلاد.

وأوضح وانغ أن الحزب مستعد لمشاركة خبراته بشأن بناء الحزب وكذا حوكمته مع حزب العمل الكونغولي، سعيا نحو جعل التعاون بين الحزبين أساسا صلبا لشراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

وأوضح أن المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني مستعد لتعزيز التبادلات مع مجلس الشيوخ في جمهورية الكونغو من أجل تعزيز الربط بين استراتيجيات التنمية في البلدين بما يحقق مصلحة الشعبين.

ووصف نجولو الصين بأنها صديقة لها قيمة بالنسبة لجمهورية الكونغو، مضيفا أن بلاده شهدت تغيرات كبيرة خلال السنوات الأخيرة وشهدت أيضا تحسنا كبيرا في مستوى معيشة الشعب بفضل التعاون القوي مع الصين.

وأكد أن جمهورية الكونغو سعيدة برؤية الإنجازات التي حققتها الصين تحت قيادة الرئيس شي.

وأوضح أن الحزب الشيوعي الصيني تحمل مسؤوليته التاريخية في تبني مفهوم بناء مصير مشترك للبشرية.

وأكد أن حزب العمل الكونغولي مستعد لتعزيز التبادلات مع الحزب الشيوعي الصيني بشأن مفاهيم التنمية، في الوقت الذي يقف فيه مجلس الشيوخ على أهبة الاستعداد ليكون "المحرك الدافع" للعلاقات بين الصين وجمهورية الكونغو من أجل تقديم اسهامات جديدة في العلاقات الثنائية.

وخلال اجتماعيه مع كل من إيزيدور مفوبا رئيس الجمعية الوطنية، وكليمنت موامبا، رئيس الوزراء، على الترتيب، قال وانغ إن البلدين تعاونا بشكل مثمر في مجالات البنية الأساسية وتنمية الطاقة والموارد والنقل الجوي والمالية.

وأكد وانغ أن الصين ستستمر في تخطيط وتنفيذ المشروعات الكبرى بين البلدين، وفي خلق بيئة ملائمة للتعاون الثنائي، وتعزيز التعاون في مجالات تمثل أهمية لمعيشة الشعب، فضلا عن مشاركة الخبرات في مجال القضاء على الفقر.

وقال مفوبا وموامبا إن نهر الصداقة بين الصين وجمهورية الكونغو، مثله مثل نهري يانغتسي الصيني ونهر الكونغو، يسري لمسافة طويلة.

وأعربا عن تقديرهما للصين بشأن الدعم الثمين وطويل الأجل خلال فترتي التحرير وبناء السلام في البلاد.

وخلال زيارته التي استمرت 3 أيام في برازافيل، عاصمة جمهورية الكونغو، زار وانغ أيضا مشروعات التعاون المشتركة، ومنها قرية تعرض "مشروع حصول 10 آلاف قرية أفريقية على خدمة القنوات الفضائية"، وهو مشروع يقام بمساعدة صينية، وذلك في قرية كينتيل، بالإضافة إلى مشروعات أخرى مثل مدرسة مبيلا الاعدادية والبنك الصيني-الكونغولي من أجل أفريقيا.

وصل وانغ إلى برازافيل مساء الاثنين، ليبدأ زيارة رسمية ودية إلى 3 بلدان أفريقية. وخلال الزيارة التي تستمر 10 أيام سيزور أيضا أوغندا وكينيا.