علاوي يبحث مع السفير الأمريكي تداعيات مرحلة ما بعد الانتخابات العراقية

بغداد 20 يونيو 2018 /بحث اياد علاوي نائب الرئيس العراقي اليوم (الاربعاء) مع سفير الولايات المتحدة لدى العراق دوغلاس سيليمان والوفد المرافق له تداعيات مرحلة ما بعد الانتخابات التي جرت في 12 مايو الماضي.

وذكر بيان صادر عن مكتب علاوي ان الاخير استقبل الوفد الامريكي في مكتبه وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الوضع السياسي وتداعيات مرحلة ما بعد "الانتخابات المشكوك بنزاهتها".

ونقل البيان عن علاوي قوله "إن كم المعلومات والوقائع التي كشفت عن عمليات تزوير ممنهج شهدتها الانتخابات الأخيرة شكلت صدمة كبيرة جدا ليس لدى الشارع العراقي فحسب، بل حتى لدى المجتمع الدولي، مشددا على رفضه القاطع لمحاولات القفز على تلك الخروقات لأجل حجج ومصالح حزبية أو فئوية".

وأضاف "إن أي حراك وطني لا يمكن أن يكتب له النجاح اذا ما تم على أساس حزبي أو طائفي"، موضحا ان أي تحالفات أو تفاهمات ينبغي ان ترتكز إلى رؤية وطنية خالصة بعيدا عن أي تدخلات خارجية كضمان لنجاحها وديمومتها.

وأشار البيان إلى أن علاوي تسلم خلال اللقاء رسالة من مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد ساترفيلد، دون ان يفصح عن محتوى او حتى يلمح إلى مضمونها.

وكان البرلمان قرر في السادس من شهر يونيو الجاري بجلسة استثنائية تعديل قانون الانتخابات الاخيرة بعد ورود شكاوي واتهامات بالتزوير وبعد قرار لجنة حكومية اقرت بوجود تزوير، نص على اعادة العد والفرز والغاء العد والفرز الالكتروني، والغاء نتائج انتخابات العراقيين في الخارج والنازحين والسجناء، وانتدب تسعة لقضاة لادارة مجلس المفوضية بدلا من مجلسها الحالي، وقاضيا في كل محافظة لادارة مكتب المفوضية فيها.

والتهم حريق في الاسبوع الماضي مخازن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ما ادى إلى احتراق العديد من الصناديق واجهزة العد والفرز الخاصة بالرصافة (الجانب الشرقي من بغداد)، حيث اعتقلت السلطات العراقية اربعة من المتورطين بالحريق.

وحذر ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه علاوي يوم (الاثنين) الماضي من تكرار سيناريو العام 2010 حيث تأخر تشكيل الحكومة اكثر من ستة اشهر، مطالبا القضاء بان يكون محايدا في حكمه على الامور.

ومن المقرر ان تنظر المحكمة الاتحادية العليا يوم غد الخميس بمدى دستورية قرار البرلمان العراقي قبل اسبوعين، وهذا القرار سيتوقف عليه مستقبل نتائج الانتخابات التي اعلنت سابقا، والتي فاز بها تحالف سائرون المدعوم من الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر بالمركز الاول ب54 مقعدا تلاه تحالف الفتح بزعامة هادي العامري ب 47 مقعدا، وتحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي ب 42 مقعدا.