رئيس البرلمان الليبي يشدد علي ضرورة إقرار قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية

طرابلس 20 يونيو 2018 / شدد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح علي ضرورة إقرار قوانين تنظم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا قبل حلول موعدها الذي تم تحديده أثناء لقاء الخصوم السياسيين في باريس الشهر الماضي.

وفي تصريح وزع علي وسائل الإعلام وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخه منه، أكد فتحي المريمي المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي أن "لقاء جمع اليوم (الأربعاء) رئيس البرلمان عقيلة صالح بعدد من النواب".

و بحسب المريمي فإن اللقاء " بحث جملة من المستجدات المتعلقة بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا خلال الأشهر القريبة القادمة وفقاً لمخرجات لقاء باريس ".

وفي 29 مايو الماضي، جمعت فرنسا أطراف النزاع الليبي علي طاولة حوار اتفقوا خلالها علي عدة إجراءات لحل الأزمة الليبية بينها إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 10 ديسمبر المقبل و اتخاذ الإجراءات التي تكفل الالتزام بالموعد في تاريخ أقصاه 16 سبتمبر المقبل .

و عن ذلك نقل فتحي المريمي عن رئيس البرلمان الليبي تشديده خلال لقاءه اليوم بالنواب في مدينة القبة (شرق) علي " ضرورة إقرار البرلمان للقوانين المتعلقة بإتمام العملية الانتخابية في مواعيدها المحددة ".

و بحسب المريمي فإن الاجتماع تطرق لأمور أخري بينها " استعدادات الجيش الليبي لشن هجوم علي المسلحين الذين احتلوا مينائين نفطيين في منطقة الهلال النفطي الخميس الماضي".

وفي هذا الصدد، أكد النواب ورئيسهم عقيلة صالح بحسب مستشارة الاعلامي "ضرورة دعم الجيش في حربة ضد العصابات الإرهابية التي تحاول السيطرة علي مقدرات الشعب الليبي المتمثلة في الموانيء والحقول النفطية ".

و الخميس الماضي، شن قائد حراس النفط السابق إبراهيم جضران هجوما علي منطقة الهلال النفطي التي تحوي أهم أربع موانيء تصدير في البلاد وتمكن من السيطرة علي اثنين منها، بينما تسبب الهجوم في اشتعال النيران في خزانات نفط بالمنطقة.

و بعد أيام من هجوم المسلحين علي المنطقة أعلنت مؤسسة النفط اشتعال النيران في خزانين لتخزين النفط الخام، محذرة من انتقال النار لباقي الخزانات وحدوث كارثة بيئية و اقتصادية في ليبيا.

ودان المجتمع الدولي عبر بيانات صدرت عن سفرائه في ليبيا الهجوم المسلح علي المنطقة التي تضم موانيء (السدرة ورأس لانوف والزويتينة والبريقة)، بينما توعدت حكومة الوفاق المهاجمين بالعقاب.

و قبل سنوات كان إبراهيم الجضران الذي كان يشغل وقتها منصب قائد جهاز حرس المنشآت النفطية فرع الوسطي يمنع تصدير النفط من تلك الموانيء بقوة السلاح الأمر الذي كبد ليبيا خسائر بمليارات الدولارات.

بعد ذلك هاجم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر تلك الموانيء وسيطر عليها وسلمها لمؤسسة النفط لتبدأ بالتصدير من جديد الأمر الذي ساهم في ارتفاع إنتاج البلاد لكن الجضران قاد هجوميين سابقين لاستعادة السيطرة علي المنطقة فشل خلالهما في ذلك قبل ان يعيد الكرة مرة أخري (الخميس) الماضي.