مقابلة: مسؤول في منظمة السياحة العالمية: الصين تسهم بشكل كبير في السياحة العالمية

سوفا 24 يونيو 2018 /قال مسؤول كبير في منظمة السياحة العالمية للأمم المتحدة إن الصين باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم ويزيد عدد سكانها عن 1.3 مليار نسمة، قدمت إسهامات كبيرة في تنمية السياحة العالمية خلال الأعوام القليلة الماضية.

وسجلت منظمة السياحة العالمية وصول إجمالي 1.322 مليار سائح دولي في عام 2017 ومن المتوقع ان تستمر هذه الدفعة القوية من التنمية هذا العام.

وقال تشو شان تشونغ، المدير التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية للأمم المتحدة ومقرها مدريد في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش الاجتماع المشترك الـ30 للجنة منظمة السياحة العالمية لشرق آسيا والباسيفيك ولجنة منظمة السياحة العالمية لجنوب آسيا الذي عقد في نادي، ثالث أكبر مدينة في فيجي إن المنظمة أعطت أهمية كبيرة لسوق السياح الصينيين وتعتقد ان السياحة العالمية لم تكن تتمتع بهذه التنمية البارزة بدون سوق السياحة الصينية فى الخارج.

وأضاف تشو الذي كان يشغل منصب النائب السابق لرئيس مصلحة السياحة الوطنية التي تم حلها "بفضل إسهام السوق الصيني، حققت السياحة العالمية نموا سريعا لأعوام. ونعتقد ان السوق الصيني ضروري لتنمية السياحة العالمية ولا بديل له من أجل تعزيز تنمية السياحة العالمية."

وقال تشو إن شخصا من بين كل عشرة أشخاص يشارك الآن في السياحة العالمية، ما حقق العام الماضي نسبة كبيرة من الدخل، حوالي 11 في المائة من إجمالي الناتج المحلي العالمي. وزادت نسبة الأشخاص الذين يقومون بسياحة دولية في العالم 7 في المائة لتصل إلى 1.322 مليار في عام 2017. واستقبلت أوروبا 671 مليون شخص، بزيادة 8 في المائة عن عام 2016، بينما سجلت منطقة آسيا- الباسيفيك 324 مليون، بزيادة 6 في المائة على أساس سنوي.

وأضاف تشو أنه نتيجة لارتفاع الدخل وتسهيل اجراءات الحصول على تأشيرة، حققت نسبة السفر للخارج في الصين رقما قياسيا آخر العام الماضي، حيث تم تسجيل 130 مليون رحلة إلى الخارج وبلغت النفقات على هذه الرحلات 115.29 مليار دولار أمريكي. هذا يعني ان السوق الصيني شهد العام الماضي ارتفاعا بنسبة 7 في المائة في الرحلات الخارجية وارتفاعا بنسبة 5 في المائة في نفقات الرحلات الخارجية عن عام 2016، واستطرد تشو ان عدد السياح الذين قاموا برحلات خارجية في الصين يبلغ الآن 10 في المائة من اجمالي السياح في العالم .

وبينما أعرب عن سعادته لرؤية انه إلى جانب آسيا-الباسيفيك وأوروبا وأمريكيا الشمالية، بدأ السياح الصينيون رحلاتهم إلى أماكن بعيدة مثل إفريقيا، قال إن أوروبا ومناطق آسيا-الباسيفيك بشكل خاص استفادت من هذا العدد الكبير من السياح الصينيين في الأعوام القليلة الماضية. على سبيل المثال، استقبلت ألمانيا وحدتها ما يزيد على 10 ملايين سائح صيني العام الماضي، بينما تتمتع منطقة آسيا-الباسيفيك بمميزات جغرافية تجذب السياح الصينيين لزيارتها.

وقال تشو "في عام 2012، أصبحت الصين أكبر منفق على المستوى العالمي في السياحة الدولية وظلت هكذا منذ ذلك الوقت. نستطيع القول إن هذا إسهام كبير بالفعل في سوق السياحة العالمي ولا يوجد دولة تستطيع التنافس مع الصين في هذا الصدد."

وأعرب تشو أيضا عن شعوره بالرضا ازاء الرحلات المعقولة التي يقوم بها السياح الصينيون والنفقات وسلوكهم، قائلا إنهم يستحقون حسن الضيافة والاحترام بسبب وجود أحسن سلوكهم أكثر من أي وقت مضى خلال رحلاتهم للخارج.

وحث مسؤول في منظمة السياحة العالمية السياح الصينيين أيضا على حماية حقوقهم الشرعية بعدم استخدام أساليب غير عقلانية."

وقال تشو "الإفراط في حماية حقوقهم القانونية كسياح أو استخدام أساليب غير عقلانية سيؤذي مصالح السياح الصينيين ويفسد الصورة الوطنية."

وأعرب مسؤول في منظمة السياحة العالمية عن أمله في ان تواصل السياحة العالمية زخمها القوي في التنمية خلال الأعوام القادمة وستستمر الصين في القيام بدور مهم في هذه العملية.