人民网 2018:06:25.16:15:25
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العلوم والثقافة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق:زراعة الأرز في صحراء دبي تعكس قوة الابتكار العلمي في الصين

2018:06:25.16:23    حجم الخط    اطبع

نجح فريق بحثي صيني بقيادة البروفيسور يوان لونغ بينغ مؤخرا، في زراعة الأرز في صحراء دبي بالإمارات العربية المتحدة، حيث بلغ الإنتاج 500 كيلوغرام\ للمو الصيني الواحد. وهي المرة الأولى التي يجرب فيها العالم بنجاح زراعة الأرز في الصحراء الاستوائية. ووفقاً لخطة التعاون ، من المتوقع أن يغطي الأرز في المستقبل أكثر من 10٪ من مساحة الأراضي في الإمارات العربية المتحدة، حيث سيشكل "واحة اصطناعية" كبيرة ، لن تسهم في تحسين القدرة على الإمداد الذاتي للغذاء فحسب في الإمارات ، بل ستعمل أيضاً على تحسين البيئة الأيكولوجية المحلية. في هذا الصدد، تحدثت وسائل الإعلام في الشرق الأوسط والعالم عن ما أسمته بـ"معجزة الأرز" الصينية قائلة " لا شك في أن هذه التكنولوجيا الصينية الجديدة ستجذب أنظار العالم العربي بأكمله"،"وستساعد هذه التكنولوجيا الصينية على تحسين النظام البيئي الصحراوي ، وزيادة إنتاج الحبوب في المنطقة".

في الحقيقة،إن "معجزة الأرز" الصينية ليست ظاهرة جديدة. ففي العام الماضي أثار المقال الجرافيكي عن "الارز العملاق" الصيني الذي بلغ ارتفاعه مترين موجة تفاعل عالمية، ومثّل " الأرز الصيني الهجين الرفيع "،الذي طوره فريق البروفيسور يوان لونغ بينغ وخلق أعلى رقم قياسي عالمي في متوسط حجم الإنتاج السنوي،مفاجئة سارة بالنسبة للأوساط الزراعية العالمية.

قبل 22 عاما، كتب رئيس مركز "وورلد ووتش" الأمريكي برايس براون، مقالا بعنون من سيطعم الصينيين في القرن الواحد والعشرين؟ ويبدو الآن أن الإجابة قد باتت واضحة للعيان، إذ لم تكتف الصين بزيادة إنتاجها من الحبوب بشكل مستقر فحسب، بل تمكنت من تحقيق اختراقات كبيرة في تكنولوجيا زراعة المحاصيل. فالأرز الهجين، الذي يسمى بـ "أرز الشرق السحري"، إلى جانب تزويده لأكثر من 70 مليون نسمة بالغذاء في الصين، تم تصديره إلى عشرات البلدان والمناطق مثل الهند وفيتنام والفلبين ، وبات يمتد على مساحات شاسعة من الزراعة التجارية. أما الأرز البحري، فحقق إنتاجه أكثر من 620 كيلوغراما للمو الواحد. ومن المتوقع أن تكفي زراعة 100 مليون مو من الأرز البحري في الصين، لإطعام 80 مليون شخص، بكمية إنتاج تصل إلى 300 كيلوغرام للمو الواحد. في حين هناك 14.25 مليار مو من الأراضي القلوية المالحة في العالم، وهو مايعكس الإسهامات الواسعة للنتائج العلمية الصينية بالنسبة للعالم.

كيف يمكن لهذه البذور الصغيرة أن تجعل الصين تحقق إحدى معجزات الدنيا؟ يعتبر الابتكار العلمي والتكنولوجي قوة الدفع الرئيسية بالنسبة للتنمية الزراعية، إذ تعد قصة خروج الأرز الصيني نحو العالمية، هي قصة تفوق التكنولوجيا الزراعية الصينية في العالم. على سبيل المثال، قامت صحراء دبي بإدخال "طريقة التحسين رباعية الأبعاد" من الصين، إلى جانب توظيف انترنت الأشياء في نظام الري ،حيث يتم إيصال المياه والأسمدة بشكل تلقائي إلى جذور الأرز، ويتم استرداد المياه والأسمدة الزائدة عن حاجة التربة إلى الحوض لإعادة تدويرها؛ كما تمّ تزويد نظام الري برشاش ذكي، يقوم برش الأسمدة وفقا لحاجة الأرز في مختلف الفترات ووفقا لوضعية التربة والمحتويات الغذائية، كما يتحكم فى طريقة الرش من حيث الوقت والكمية.

تأتي النتائج العملية الصينية المتميزة في مجال زراعة الأرز، في إطار طفرة تكنلوجية شاملة تشهدها الصين، من إرسال القمر الصناعي "هوي يان" إلى الفضاء ، إلى دخول طائرة الركاب C919 كبيرة الحجم الإستعمال التجاري، ومن تطوير الحاسوب الكمّي إلى إطلاق أول حاملة طائرات محلية، ومن نجاح أول تجربة للطائرة الشراعية "هاي يينغ" في المياه العميقة، إلى إختبار الجليد البحري القابل للإحتراق...مايعكس إنتقال الصين من المواكبة إلى الريادة والقيادة في مجال الإبتكارات التكنولوجية.

تعد الكفاءات المحرك الرئيسي للإبتكار، ويعد تشيان شيويه سن،ودنغ جيا شيان ويوان لونغ بينغ وتويويو وغيرهم من العلماء الصينيين، أمثلة حية على إسهامات العلماء الصينيين في تقدم البشرية. في هذا السياق، قالت مجلة "أورانج نوتاي" الأمريكية " أن سر نجاح الصين يكمن في روح نضال علمائها وإصرارهم على طرق أبواب لم تطرق من قبل. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×