الجيش الليبي يسلم موانئ نفطية لمؤسسة منبثقة عن حكومة الشرق

طرابلس 25 يونيو 2018 /قرر قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، تسليم موانئ النفط في منطقة الهلال النفطي لمؤسسة النفط المنبثقة عن الحكومة المؤقتة التي تدير شرق البلاد بدلا عن مؤسسة النفط التابعة لحكومة الوفاق بطرابلس والتي كانت تدير تلك الموانئ.

وجاء الاعلان عن ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي العميد أحمد المسماري اليوم (الاثنين) في مدينة بنغازي شرقي البلاد.

وأعلن الجيش الليبي الذي يقوده المشير حفتر يوم الخميس الماضي أنه استعاد ميناءي رأس لانوف والسدرة النفطيين بعد اسبوع من انسحابه منهما أمام هجوم شنه مسلحون يقودهم ابراهيم الجضران القائد السابق لحرس المنشآت النفطية.

واستعاد الجيش الميناءين الواقعين فيما تعرف بمنطقة "الهلال النفطي" شمال شرقي البلاد بعد هجوم عسكري خاطف، بحسب مصادر عسكرية ليبية.

وأعلن العميد المسماري، خلال المؤتمر الصحفي "تسليم الموانئ النفطية والهلال النفطي لمؤسسة النفط التابعة للحكومة المؤقتة بقيادة فرج سعيد بدلا عن مؤسسة النفط في طرابلس" التابعة لحكومة الوفاق والتي كانت تدير تلك الموانئ قبل الهجوم عليها.

ودعا المسماري القوات والشركات التي تتعامل في المنطقة إلي التعامل مع المؤسسة الوطنية المنبثقة عن الحكومة المؤقتة، وعدم التعامل مع أي جهة غير تلك المؤسسة.

وعن سبب ذلك القرار، قال العميد المسماري ان "المرتزقة الذين هاجموا الهلال النفطي (الخميس قبل الماضي) يتقاضون مرتباتهم من النفط الليبي وهم يحصلون على الدعم المالي وعلى الآليات والأسلحة والذخائر ويعقدون اتفاقيات مع المرتزقة التشاديين من أموال النفط الذي نقوم نحن بتأمينه".

وتابع العميد الليبي قائلا "القرار اتخذ بعد تشاور بين قادة القوات المسلحة وبعد دراسة الموضوع من كافة النواحي وبعد التقارير المختلفة التي أكدت أن الإرهابيين ينفق عليهم من أموال النفط الليبي".

وفي 12 سبتمبر من عام 2016، سيطرت قوات الجيش الليبي بقيادة حفتر على موانئ النفط في منطقة الهلال النفطي وطردت قوات إبراهيم الجضران الذي كان يمنع تصدير النفط من تلك المنطقة الأمر الذي تسبب في خسائر بمليارات الدولارات للدولة الليبية.

وسلم المشير حفتر تلك الموانئ في حينه لمؤسسة النفط التابعة لحكومة الوفاق لتقوم بإدارته والتي أعلنت بدورها ارتفاع إنتاج ليبيا من البترول "بفضل الجيش" كما جاء في بيان لرئيسها مصطفي صنع الله .

وقال العميد المسماري خلال المؤتمر الصحفي اليوم ان "الجيش خسر خلال خمس هجمات على موانئ النفط قام بصدها 185 ضابطا وجنديا واكثر من 300 جريح ".

وشدد المتحدث باسم الجيش الليبي على ان "الجيش سيستمر في تأمين قوت الليبيين وسنستمر في حماية الشراكات مع الليبيين".

وتضم منطقة الهلال النفطي، التي تبعد (500 كم) شرق العاصمة طرابلس، المخزون الأكبر من النفط الليبي وأكبر ثلاثة موانئ لشحن النفط خارج ليبيا وهي الزويتينة ورأس لانوف والسدرة.

وتعاني ليبيا الغنية بالنفط من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في عام 2011.

ويشكل النفط والغاز نحو 94 % من عائدات ليبيا من النقد الأجنبي، ويعتبران مصدرين رئيسيين للدخل في البلاد.

وسجلت ليبيا خسائر خلال الأعوام الماضية ، بقيمة تخطت 140 مليار دولار بسبب الإغلاق المتكرر لحقول وموانئ النفط وانخفاض أسعاره في السوق العالمية.