عمان أول يوليو 2018 / أعلن رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، اليوم (الأحد) إطلاق حملة وطنية لإغاثة النازحين السوريين داخل بلادهم، بعد أيام من إعلان المملكة أنها لن تستقبل لاجئين جددا من سوريا.
وقال الرزاز في تغريدة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) بعد زيارة تفقدية للحدود الأردنية مع سوريا "نعلن عن حملة وطنية لإغاثة الأشقاء السوريين داخل بلدهم للتخفيف من أوجاعهم".
وتابع أن ذلك سيتم "من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بهدف توحيد الجهود وإيصال الإحتياجات العاجلة للإخوة السوريين".
وكان الرزاز قد أعلن في تصريحات صحفية بعد لقاء مع رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة ورؤساء الكتل النيابية الثلاثاء الماضي، أن بلاده لن تتمكن من استقبال لاجئين جدد من سوريا تحت أي ظرف.
وأكد الأردن الأسبوع الماضي أن حدوده ستبقى مغلقة وأن لا قدرة لديه على استيعاب مزيد من السوريين، داعيا الأمم المتحدة إلى "تأمين السكان في بلدهم".
على صعيد متصل، قال مصدر أردني مطلع لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن 17 شاحنة أردنية محملة بمواد غذائية وإغاثية عبرت اليوم الحدود الأردنية مع سوريا إلى النازحين السوريين المتواجدين على الحدود بين البلدين طلبا للأمن والإغائة جراء قصف بلدات تسيطر عليها المعارضة السورية في جنوب سوريا.
وأضاف أن القوات المسلحة الأردنية تولت الإشراف على إرسال هذه المساعدات، التي جمعها المواطنون الأردنيون من أبناء المناطق الحدودية أربد والرمثا والمفرق.
وتابع أن القوات المسلحة الأردنية سهلت عملية دخول المساعدات بعد أن قامت بالاتصال بالأطراف المتصارعة لوقف إطلاق النار كي تقوم بالمهام الإنسانية.
وتضمنت المساعدات مياه الشرب، ومواد تموينية وأدوية وأغذية وأغطية وملابس جاهزة ومفروشات وأدوات منزلية، حسب المصدر.
وأشار المصدر إلى تهافت العديد من الأردنيين من مختلف المحافظات لتجهيز شاحنات بالمواد الغذائية والتموينية والحليب والمعلبات والأدوية لإرسالها إلى النازحين السوريين في مدينة درعا المجاورة لمدينة الرمثا الأردنية.
وينفذ الجيش السوري منذ 19 يونيو قصفا على مناطق وبلدات تسيطر عليها فصائل إسلامية ومقاتلة مسلحة بشمال شرق مدينة درعا وفي محافظة القنيطرة في جنوب غرب سوريا من أجل استعادة السيطرة على هذه المناطق الواقعة على الحدود مع الأردن وإسرائيل.
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقول المملكة إن عدد الذين لجأوا إلى البلاد يُقدر بنحو 1,3 مليون سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011.
وتقول السلطات الأردنية إن تكلفة استضافة هؤلاء تجاوزت عشرة مليارات دولار.
وأعلن الأردن حدوده الشمالية والشمالية الشرقية مع سوريا والعراق "منطقة عسكرية مغلقة" في يونيو من العام 2016 إثر هجوم في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية أدى إلى مقتل ستة من أفراد حرس الحدود الأردني.