طرابلس 16 يوليو 2018 / أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية اليوم (الاثنين) تجاوب مجلس الأمن الدولي مع طلب رئيسه فائزالسراج القاضي بتشكيل لجنة فنية دولية لمراجعة حسابات مصرف ليبيا المركزي في طرابلس ( غرب) والبيضاء (شرق) .
جاء ذلك في تصريح من جانب محمد السلاك المتحدث الرسمي باسم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الليبية طرابلس اليوم .
وقال السلاك إن " مجلس الأمن تجاوب بإيجابية مع الرسالة التي تلقاها من الرئيس السراج بشأن تشكيل لجنة فنية دولية لمراجعة المصروفات والإيرادات والمعاملات للمصرف المركزي في طرابلس والبيضاء ".
ويذكر أنه خلال الأسبوع الماضي خاطب فائز السراج مجلس الأمن بتشكيل لجنة دولية لمراجعة إيرادات البنك المركزي في طرابلس والبيضاء وذلك علي خلفية اتهامات قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر لمصرف طرابلس المركزي (تابع للسراج) بدعم تنظيمات من أموال بيع النفط الليبي .
وقال محمد السلاك إن " آلية التنفيذ للجنة الفنية الدولية وكيفية تطبيقها عمليا لازالت قيد التشاور الآن وسوف تتخذ الإجراءات بهذا الخصوص حال الاتفاق عليها ".
ويوجد في ليبيا مصرفان مركزيان الأول في طرابلس يرأسه الصديق الكبير ويعترف به المجتمع الدولي وتذهب إليه إيرادات النفط والثاني في البيضاء شرقي البلاد ويصفه المجتمع الدولي بـ"البنك المركزي الموازي" رافضا الاعتراف به.
وأول أمس رحب غسان سلامة المبعوث الدولي الخاص إلى ليبيا بمقترح فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق طلب تحقيق دولي في الإنفاق الحكومي للبنك المركزي غرب وشرق البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء غسان سلامة ونائبته للشئون السياسية ستيفاني ويليامز مع فائز السراج في طرابلس بحسب بيان لحكومة الوفاق الليبية .
وكان السراج قد أكد أن طلبه الموجه لمجلس الأمن بخصوص تشكيل لجنة فنية " يجلي حقيقة الوضع المالي لبيان ما انفق طيلة الفترة السابقة من أي مؤسسة دون استثناء ويعد ذلك خطوة مهمة نحو توحيد المؤسسات المالية والاقتصادية في ليبيا ".
كما يأتي طلب السراج عقب إعلان المؤسسة الوطنية للنفط الأربعاء الماضي تسلمها مجددا أربعة موانئ في منطقة الهلال النفطي من الجيش الليبي ورفع حالة "القوة القاهرة" بها لاستئناف عمليات الإنتاج والتصدير.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد أعلنت الجمعة قبل الماضية أن خسائر البلاد جراء إغلاق الموانئ في منطقة الهلال النفطي بلغت قرابة مليار دولار.