لوس أنغليس 20 أغسطس 2018 / لن يكون القطاع الزراعي في الولايات المتحدة رابحا في التجارة مع الصين بسبب "التحركات السيئة" التي يتخذها الرئيس دونالد ترامب، هكذا ذكرت جماعة زراعية مؤيدة للتجارة الحرة يوم الاثنين.
وقالت جماعة (مزارعون من أجل تجارة حرة)، وهي جماعة ضغط رائدة في مجال التجارة الزراعية بالولايات المتحدة، في تقرير نشر على صفحتها الرسمية على تويتر إن هذا الرأى سُمع خلال نقاش طاولة مستديرة جرى الأسبوع الماضي في مدينة بيكرسفيلد بوسط كاليفورنيا.
ونقل التقرير عن بريان كوهل المدير التنفيذي لمنظمة التجارة الحرة هذه قوله إن الحرب التجارية مع الصين وشركاء تجاريين مهمين آخرين والتي أشعلها البيت الأبيض تعد "تحركا سيئا بالنسبة للزارعة".
وذكر كوهل أن "ترامب وصف تجارتنا مع الصين بأنها صفقة سيئة"، مضيفا "ونحن في مجال الزراعة نعلم أن هذا الأمر غير صحيح. فالزراعة الأمريكية تكسب في كل مرة، وكل عام".
وأشار إلى أن تحرك ترامب لمعالجة ما يسمى بالخلل التجاري الشامل قد تسبب في تدهور الزراعة بالولايات المتحدة.
وقام هارميت ديندسا مدير المشتريات في شركة (إنفينيتي 8 للتجارة الدولية) ومقرها مدينة بيكرسفيلد بتوضيح هذا الوضع السئ خلال الاجتماع من منظور شامل.
وقال إن شركته قامت في العام الماضي بشحن 10000 كرتونة من الكرز زنتها 11 رطلا (4.1 كغم) و76410 كرتونة من برتقال فالنسيا زنتها 50 رطلا (18.5 كغم) للمشترين في شانغهاي بالصين، ولكن هذا العام لم تشحن سوى 240 كرتونة و3240 كرتونة فقط على التوالي.
ونوه ديندسا إلى أن هذه الخسائر قد لا يتم تعويضها بالكامل أبدا، موضحا أنه حتى لو تمكن المزارعون الأمريكيون من الاقتراب من السوق الصينية فيما بعد، فستكون الصين قد بدأت في استهلاك المزيد من المنتجات المحلية أو شراء منتجات من دول أخرى مثل مصر وجنوب إفريقيا وأسبانيا.
وبسبب حرب الرسوم الجمركية، تبلغ إجمالي قيمة الخسائر التجارية التي تكبدتها 10 سلع فقط -- اللوز، والبقان، والفستق، والجوز، والتفاح، والبرتقال، والزبيب، والكرز الحامض، والكرز الحلو، وعنب المائدة -- تبلغ 2.64 مليار دولار أمريكي سنويا، وفقا لدراسة جديدة صدرت عن مركز القضايا الزراعية وقسم اقتصاد الزراعة والموارد بجامعة كاليفورنيا (دافيس).
وذكرت الدراسة أن حجم الخسائر الناتجة عن تحول تلك السلع إلى أسواق بديلة يصل إلى 3.34 مليار دولار سنويا.