سان سلفادور 23 أغسطس 2018 /ذكرت وزيرة الاقتصاد السلفادورية لوز استريلا رودريغيز أن علاقات بلادها المدشنة حديثا مع الصين رفعت التوقعات بشأن النمو الاقتصادي والتجاري للدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.
وقالت الوزيرة في مقابلة خاصة أجرتها معها وكالة ((شينخوا)) إن قرار الرئيس سلفادور سانشيز كارين إقامة العلاقات مع الصين في وقت سابق من هذا الأسبوع قوبل برضا واسع، مضيفة أنها تعتقد أن الخطوة مهمة لتعزيز التجارة الثنائية.
وقالت: "بدون شك، العلاقات التجارية سوف تتعزز وستكون هناك المزيد من الفرص للتدفقات التجارية والاستثمارية بين البلدين".
وأوضحت "في المسائل الاقتصادية، كل شئ من البرامج إلى المشروعات والتبادلات الفنية وتقاسم الخبرات سوف يتعزز".
ووقعت الصين والسلفادور إعلانا مشتركا في بكين يوم الثلاثاء بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية.
وفي جزء من الإعلان، اعترفت السلفادور بوجود "صين واحدة فقط في العالم"، كما فعلت 177 دولة من قبل، وأن "تايوان جزء لا يتجزء من الأراضي الصينية".
وقالت رودريغيز "من خلال الاعتراف بأن هناك صين واحدة فقط، فإننا متحدون بمزيد من عوامل الصداقة والاعتراف المتبادل بسيادة كل دولة".
وأشارت الوزيرة إلى أنها تتابع عن كثب التقدم في مبادرة الحزام والطريق الصينية، التي ترغب بلادها في المشاركة فيها.
وقالت إن دولتها المطلة على الباسيفيك تعد "جزءا من منطقة نامية يمكن أن توفر فرصا استراتيجية هائلة للتجارة من جميع الدول التي تلتف حول الفرص التي تقدمها الحزام والطريق. ولذلك، فإنه سيكون من دواعي تقدير السلفادور أن تكون جزءا من هذه المبادرة الصينية المهمة".
وتقوم السلفادور بتصدير ما قيمته حوالي 50 مليون دولار من السلع إلى الصين، وخاصة السكر، وتأمل في تنويع صادراتها.
وقالت الوزيرة "قمنا بمراجعة ذلك ولدينا ما بين 20 إلى 30 منتجا استراتيجيا يمكن أن نكمل بعضنا فيها. السلفادور بإمكانها أن تكون مزودا طبيعيا بالمواد الغذائية والمشروبات والمواد الخام".
ولتحقيق هذه الغاية، فإن السلفادور مهتمة جدا بالمشاركة في أول إكسبو دولي صيني للواردات في شانغهاي في نوفمبر المقبل.
وأضافت رودريغيز "أننا بالتأكيد نتطلع إلى مكان في معرض نوفمبر بشانغهاي. كما ندعو الصين لأول مرة للمشاركة رسميا في معرضنا الدولي في كل نوفمبر".
وقالت إن بلادها لديها 4 قوانين على الأقل لتعزيز الاستثمار الأجنبي من خلال خفض الجمارك ومزايا أخرى قد تكون موضع اهتمام من قبل الشركات الصينية. وتدرس الآن قانونا خامسا يوفر مزايا خاصة للاستثمار في المنطقة لتعزيز التجارة بين ضفتي الباسيفيك، ويوفر طريقا بديلا للصين لدخول أمريكا الوسطى عبر ميناء اتحاد أمريكا الوسطى للدولة.
وقالت الوزيرة إن السلفادور بعد إقامة العلاقات ينبغي عليها أن تدرس الآن إمكانية إبرام اتفاقية ثنائية للتجارة الحرة مع الصين.
في الوقت نفسه، أعربت عن أملها في أن تؤدي العلاقات إلى تعزيز السياحة من الصين.
وقالت "لدينا كافة أشكال الطرق، لدينا المحيط والجبال والبراكين وسلسلة كبيرة من الأمور للقيام بها... الصين يمكنها أن تدرس السلفادور كمقصد سياحي".