ليما 27 أغسطس 2018 /قال وزير الشؤون الخارجية البيروفي نيستور بوبوليزيو إن شراكة بيرو الاستراتيجية الشاملة مع الصين تمثل أولوية لسياستها الخارجية.
وقال الوزير لوكالة ((شينخوا)) قبل مغادرته للقيام بزيارة رسمية إلى بكين إن" بيرو تعتبر الصين شريكا رئيسيا عالميا وخاصة في منطقة آسيا-الباسيفيك، المنطقة الأكثر ديناميكية من حيث التجارة والاستثمار".
وتهدف الزيارة إلى استعراض العلاقات الثنائية والتقدم في خطة العمل المشتركة 2016-2021 وكذلك التعاون داخل الكتل متعددة الأطراف مثل منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا-الباسيفيك (آبيك).
وقال بوبوليزيو" في إطار عمل التعاون الاقتصادي، ستقدم بيرو مجموعة من المقترحات تركز على تنمية البنية التحتية والترابط، مع تحديد المشاريع التي تهتم الصين أكثر بالاستثمار فيها".
وقال إن المشاريع تتركز في نطاق المجالات الإنتاجية بما في ذلك المناجم والطاقة والصناعة التحويلية.
وأشار بوبوليزيو إلى أن الصين أصبحت شريكا تجاريا رئيسيا لبيرو بفضل اتفاق للتجارة الحرة جاء كنتيجة ملموسة ومباشرة للشراكة الإستراتيجية الشاملة.
وأضاف أن العلاقات الثنائية دفعت الاستثمارات الصينية في بيرو والتعاون بين البلدين، مؤكدا أن الاستقرار الاقتصادي والضمانات القانونية في بيرو ساعدا على تحفيز الاستثمار.
وفي مواجهة تزايد الحمائية والانعزالية في أماكن مثل الولايات المتحدة، تؤمن بيرو والصين بمنافع التجارة الحرة ونظام عالمي قوي متعدد الأطراف مبني على توافق دولي، وفقا للوزير.
وأشار إلى أن مبادرة الحزام والطريق الصينية التي تقود التنمية العالمية جزئيا من خلال بناء البنية التحتية لا تزال تجذب الاهتمام في جميع أنحاء العالم وفي دول أمريكا اللاتينية مثل بيرو.
وقال بوبوليزيو "في حالتنا، هذا الخيار يمكن أن يساعد على تعزيز مشاريع الترابط واسعة النطاق لتسهيل حركة التجارة والركاب بين المواني الصينية والروسية والأوروبية وعلى طول آسيا الوسطى"، مما يسهل تدفق السلع إلى أجزاء أخرى مثل بيرو.
وتقع بيرو على ساحل الباسيفيك، ما يجعلها تنظر طبيعيا إلى منطقة آسيا-الباسيفيك، ولاسيما في وقت تلعب فيه الصين دورا أكبر على الساحة العالمية، وفقا لكبير الدبلوماسيين.
وأضاف المسؤول " فضلا عن ذلك تعد نظرة الصين المستقبلية مفتاحا لتشكيل النظام العالمي الجديد ولاسيما للاقتصاد المعولم. ولهذا السبب أعتقد أن علاقاتنا ينتظرها مستقبل مبشر بالنجاح في كافة الجوانب".
ويقود بوبوليزو وفدا يمثل عدة قطاعات مختلفة بما في ذلك المناجم والإسكان والانشاء والصرف الصحي ووكالة الدولة للترويج الاستثماري "بروانفيرشن".