طرابلس 2 سبتمبر 2018 / أدان أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة اليوم (الأحد)، استمرار تصاعد العنف في العاصمة الليبية طرابلس وما حولها، وخاصة استخدام جماعات مسلحة للقصف العشوائي، مما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين ومن بينهم أطفال.
وحذر غوتيريس، في بيان صحفي للبعثة الأمم المتحدة في ليبيا تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، كل الأطراف بأن "الاستخدام العشوائي للقوة يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان"، وحث كل الأطراف على السماح بوصول الإغاثة الإنسانية لجميع المحتاجين، وخاصة العالقين بسبب القتال.
ودعا أمين عام الأمم المتحدة كل الأطراف إلى وقف الأعمال القتالية على الفور، والامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة ولجان المصالحة.
وذكر البيان أن مبعوث الأمين العام الخاص غسان سلامة سيواصل بذل مساعيه الحميدة والعمل مع كل الأطراف للتوصل إلى اتفاق سياسي دائم ومقبول من الجميع، لتجنب خسارة مزيد من الأرواح ومن أجل مصلحة كل الشعب الليبي.
وتدور اشتباكات بين قوات حكومة الوفاق وعناصر اللواء السابع المنحدر من مدينة ترهونة (80 كلم) جنوب العاصمة منذ يوم (الاثنين) الماضي، في بعض مناطق جنوب طرابلس.
وبلغت حصيلة الاشتباكات التي تشهدها طرابلس، سقوط 41 قتيلاً و 123 جريحاً، بحسب إحصائية طبية.
ونفت حكومة الوفاق ادعاءات اللواء السابع تبعيته للحرس الرئاسي التابع لها، مؤكدة أنه "تشكيل مسلح خارج عن القانون".
وعلى الرغم من إعلان وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني توصلها لهدنة ووقف إطلاق النار في مناسبتين اخرها (الجمعة)، إلا انها لم تصمد لساعات، حيث تم اختراق الهدنة وتبادل لإطلاق النار والقذائف من كلا الطرفين.