رام الله 12 سبتمبر 2018 /شددت إسرائيل حصارها المفروض على قرية (الخان الأحمر) شرق القدس المهددة بالهدم بالتزامن مع انتهاء المهلة الممنوحة لإخلاء القرية اليوم (الأربعاء).
وقال الناشط في هيئة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية عبد الله أبو رحمة، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن الشرطة الإسرائيلية دفعت بتعزيزات على مداخل القرية لتشديد حصارها.
وأوضح أن السلطات الإسرائيلية أقامت نقطة عسكرية على المدخل الرئيسي للقرية لعرقلة دخول نشطاء ومواطنين فلسطينيين إليها بغرض الاعتصام الشعبي فيها.
وانتهت صباح اليوم مهلة أسبوع كانت حددتها السلطات الإسرائيلية لإخلاء أهالي قرية "الخان الأحمر" تمهيدا لهدمها.
وكانت المحكمة العليا في إسرائيل رفضت يوم الأربعاء الماضي، التماس سكان الخان الأحمر ضد إخلائهم وتهجيرهم وهدم القرية المقامة وأقرت هدمها خلال أسبوع.
ومنذ ذلك يواصل عشرات الفلسطينيين اعتصاما مفتوحا في القرية بغرض التصدي شعبيا لقرار الهدم.
وأقام عشرات النشطاء الفلسطينيين أمس (الثلاثاء) بيوتا من الصفيح قرب قرية (الخان الأحمر) وأطلقوا عليه اسم (حي الوادي الأحمر).
كما أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس عن تقديم بلاغ فلسطيني جديد إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل بخصوص قرارها هدم الخان الأحمر.
والخان الأحمر منطقة بدوية تقع قرب مستوطنتي (معاليه أدوميم) و (كفار أدوميم) شرق القدس، ويعيش سكانها في منازل من الخيام والصفيح.
ويقطن في هذا التجمع نحو 200 فلسطيني 53 في المائة منهم أطفال و95 في المائة لاجئين فلسطينيين مسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وسبق أن قررت المحكمة العليا الإسرائيلية في مايو الماضي هدم التجمع، الذي يوجد به مدرسة تخدم 170 طالبا، من عدة أماكن في المنطقة.
ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات الإسرائيلية؛ حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1" الذي يقول الفلسطينيون إن تنفيذه يهدد بتقويض كلي لفرص تطبيق حل الدولتين.