عريقات يندد بالصمت الدولي "المخجل" تجاه قتلى غزة

رام الله 29 سبتمبر 2018 / ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم (السبت) بالصمت الدولي "المخجل" تجاه قتل الجيش الإسرائيلي سبعة فلسطينيين، بينهم طفلان في مواجهات عنيفة على حدود قطاع غزة أمس الجمعة.

وقال عريقات في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "الصمت وغياب أي رد فعل من المجتمع الدولي تجاه الجرائم كان صادما ومشجعا لاستمرار سلطة الاحتلال بارتكاب جرائم الحرب دون محاسبة".

وطلب من "دول الاتحاد الأوروبي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، توضيحا حول صمت سفرائهم المخجل على هذه الجرائم".

وأشار إلى أن "الشعب الفلسطيني الأعزل يحتاج إلى حماية دولية وإلى مساءلة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها بدلا من عار الصمت".

وذكر عريقات أن آلة الحرب الإسرائيلية عندما تستهدف أطفال فلسطين يكون هناك صمت شامل من المسؤولين الأمريكيين، بينما ينطقون بسرعة البرق لإلقاء اللوم على الضحية وتبرئة المجرم، معتبرا أنه زمن وحقبة انعدام الأخلاق والمسئولية في أروقة صناعة القرار في واشنطن.

وشيع مئات الفلسطينيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة سبعة أشخاص قضوا أمس الجمعة.

وردد المشيعون هتافات غاضبة تطالب بالانتقام وأخرى تدعو الأمم المتحدة إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق المتظاهرين السلميين.

وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، في كلمة إن "رد المقاومة الفلسطينية لن يطول على قتل الاحتلال لمتظاهري مسيرات العودة".

وذكر بحر أن "المقاومة ترقب التطورات والأحداث الميدانية الأخيرة وستكون حامية لمسيرات العودة وسيكون لها موقف ورد"، مؤكدا "أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا".

وشدد بحر على أن "مسيرة العودة السلمية ستبقى مستمرة ومتصاعدة حتى فك الحصار والتحرير، مطالبا المجتمع الدولي بالعمل الجاد من أجل إنهاء الاحتلال عن أرض فلسطين".

وكثف الفلسطينيون من احتجاجاتهم على مدار أيام الأسبوع الماضي بما في ذلك تجمعات ليلية على الأطراف الحدودية لقطاع غزة تهدف إلى "إرباك" الجيش الإسرائيلي ليلا إلى جانب احتجاجات خلال ساعات النهار تصل ذروتها كل يوم جمعة.

ولا يبدو في الأفق أن الاحتجاجات والتظاهرات ستتوقف خلال الفترة القريبة، حيث دعت الهيئة العليا للمسيرات إلى احتجاجات مشابهة يوم الجمعة المقبل تحت شعار "جمعة الثبات والصمود".

وتطالب احتجاجات مسيرات العودة المستمرة منذ 30 مارس الماضي برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.