الإمارات تتطلع الى تعزيز تعاون براغماتي مع الصين في ظل شراكة استراتيجية شاملة

دبي 27 أكتوبر 2018 /قال مسؤولون في دولة الامارات العربية المتحدة اليوم (السبت)، ان الامارات تتطلع الى تعزيز تعاون براغماتي مع الصين في ظل شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين خلال الزيارة المقبلة لنائب الرئيس الصيني وانغ تشي شان الى الامارات.

ومن المقرر أن يقوم نائب الرئيس الصيني بزيارة إلى الإمارات في الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري.

وقالت المسؤولة في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة الاماراتية أمل المهيري، انه من المتوقع، مع زيارة وانغ المرتقبة، أن تشهد الشراكة بين الصين والإمارات قفزة نوعية.

وأضافت المهيري، أن الامارات تخطو خطوة جديدة وضخمة نحو المستقبل في علاقاتها مع الصين، لافتة الى أن هذه العلاقة لا تستند فقط على المصالح الاقتصادية والتفاهمات السياسية ولكن أيضا على أساس قوي من الاحترام والثقة المتبادلين.

وأكدت في السياق، أن هناك حاجة إلى خلق المزيد من التفاعل الانساني والتبادلات، وكذلك المزيد من السياح الصينيين القادمين إلى دبي ومن الإماراتيين للذهاب الى الصين لاختبار ثقافتها وتاريخها العريق والمذهل.

بدورها، قالت المسؤولة في وزارة الاقتصاد الإماراتية عائشة البلوشي، إن دولة الامارات تقدر زيارة وانغ.

وأضافت، أن هدفنا هو تعزيز الشراكات الاستراتيجية والتعاون الثنائي في مختلف القطاعات مع الصين، كما قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وقال مدير الإعلام في سلطة الفجيرة للثقافة والإعلام سعيد الحفيتي، والذي يتعلم اللغة الصينية في معهد كونفوشيوس بجامعة دبي، إن زيارة نائب الرئيس الصيني تعمل على تنفيذ شروط التعاون الثنائي بين البلدين.

ووجه الشكر للزعماء الصينيين والشعب الصيني لدعمهم التعاون والتغلب على جميع العقبات فى جميع الجوانب.

بدوره، قال إشراق الخفاش الذي يعمل في الإعلام، ان زيارة وانغ المرتقبة تبعث برسالة قوية مفادها أن "الصداقة بين الصين والإمارات العربية المتحدة وصلت إلى مستوى تاريخي".

وأضاف، نتوقع أن نرى هذه العلاقة الودية تتقارب أكثر وأكثر مع فوائد ملموسة أكثر لكليهما.

ودعا الخفاش في السياق الى انتهاز هذه الفرصة، بناء على الاهتمام والتفاهم المتبادل بين الجانبين، لتقديم المزيد من الخطط والمشاريع وإيجاد طرق أكثر إبداعا لتحقيق أقصى الفوائد للبلدين.

ورحب رئيس تحرير جريدة (الاتحاد) حمد الكعبي، بزيارة وانغ المرتقبة، قائلا إنها تثبت العلاقة الاستراتيجية العميقة بين البلدين.

وأشار الى أن البلدين يتقاسمان أفكار التنمية والأهداف السياسية بما في ذلك الاحترام المتبادل في السياسة والدبلوماسية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض، والحل السلمي للخلافات وتحقيق السلام والاستقرار والأمن اقليميا وعالميا.

وأكد الكعبي أن الإمارات شريك مهم لمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين في عام 2013، والتي تشير إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين كما تدعمها بقوة.

وأكد أن الصين والإمارات العربية المتحدة لديهما إمكانات كبيرة في التعاون، لافتا الى أن تسليط الضوء على الزيارات رفيعة المستوى بين قادة البلدين سيسهم في تنفيذ نوايا التعاون وتحقيق منافع ملموسة لكل منهما.