دبي 30 أكتوبر 2018 / انطلقت اليوم (الثلاثاء) القمة العالمية الرابعة للاقتصاد الإسلامي في مدينة جميرا في دبي تحت شعار " معا لريادة المستقبل" بمشاركة أكثر من 3000 من صناع القرار إلى جانب نخبة من الخبراء في مجال الصناعة والاقتصاد والتعاملات المالية الاسلامية .
وتبحث القمة على مدار يومين آفاق التوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة للارتقاء بقطاعات الاقتصاد الإسلامي وتمكينه من مواكبة المتغيرات العالمية اضافة الى دور التكنولوجيا في رسم توجهات المستقبل لصناعات الحلال.
كما سيتم مناقشة مختلف القضايا الرئيسية التي تؤثر على القطاع ومن أهمها تأثير الرقمنة السريعة والتحولات الاقتصادية العالمية على تغيير ديناميكيات الاقتصاد الإسلامي العالمي ودورها في خلق تحديات وفرص جديدة للقطاع.
من جانبه قال سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي خلال كلمته الافتتاحية أن القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي باتت وعلى مدى السنوات الأربع المنصرمة حدثا عالميا بارزا ومحطة رئيسية للدفع بعجلة تقدم الاقتصاد الإسلامي على مستوى العالم .
وأعرب الوزير المنصوري عن أمله في أن يتم العمل من خلال هذه القمة على بلورة شراكات دولية تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والأمن المالي والاستقرار الاجتماعي العالمي .
وأشار إلى " أهمية الاقتصاد الإسلامي في زيادة الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي بحيث وصل خلال العام 2016 إلى قرابة 328 مليار درهم ما يعادل 89 مليار دولار مسجلا نسبة نمو تصل إلى 14% بحسب مؤشرات مركز دبي للإحصاء".
بدوره اعتبر ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة وتجارة وصناعة دبي أن القمة هي المنصة العالمية التي تجتمع فيها العقول والأفكار لتتشارك الرؤى ووجهات النظر حول سبل عبور الاقتصاد الإسلامي إلى آفاق أوسع من الحلول للعديد من التحديات التي تواجه الاقتصادات العالمية.
في سياق متصل اكد رستم مينيخانوف رئيس جمهورية تتارستان الروسية في كلمته أن بلاده لديها تاريخ طويل من التعامل مع العالم الإسلامي ومن المهم جدا مواصلة هذا التعاون لتوسيع الاقتصادية البينية على المستويين الإقليمي والعالمي من أجل تعزيز مفهوم الإقتصاد الإسلامي ومنتجاته .
وفي ختام الجلسة الافتتاحية كرم الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي الفائزين في الدورة السادسة لجائزة الاقتصاد الإسلامي لتشجيع المبادرات المبتكرة الهادفة إلى إنماء الاقتصاد الإسلامي ودعم الممارسات التجارية والاقتصادية المسؤولة والمستدامة التي تنعكس إيجابا على الاقتصادات والمجتمعات .
وفازت كل من شركة " أخوات " من باكستان في فئة التمويل ، شركة " أجوا" من فرنسا عن فئة الصحة والغذاء، " تطبيق مسلم برو " من فرنسا عن فئة الاعلام ، ومن المملكة المتحدة فازت شركة " هوليدي بوسنيا " عن فئة السياحة والضيافة.
وذهبت جائزة فئة الوقف والتمكين إلى المعهد الدولي للوقف الإسلامي في الأردن، جائزة فئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كانت من نصيب " جروفين " من مصر كما فازت " إنسياف " من ماليزيا بجائزة البنية التحتية للمعرفة الاقتصادية .
واكد ولي عهد دبي الذي رعى الجلسة الافتتاحية دعمه ومساندته لجميع المبادرات والأفكار التي تطرحها الشركات والمؤسسات وحتى الخبراء في هذا التجمع الاقتصادي المالي العالمي والتي تسهم في تعزيز ونشر ثقافة الاقتصاد الإسلامي وتطويره وتنميته محليا وإقليميا وعالميا من منطلق أن دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي .